تنوع العرض السياحي المغربي يغري كبريات وكالات الأسفار الأذربيجانية - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. تكريسا للمزيد ممّا يوصف بـ”الدينامية” التي يعرفها القطاع السياحي الوطني، بادرت السفارة المغربية بالعاصمة الأذربيجانية باكو، الخميس الفائت، بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الجوية التركية، إلى عقد لقاء تلاه عشاء على شرف 10 من كبريات وكالات الأسفار الأذربيجانية، بغاية الترويج للوجهة المغربية لدى متعهدي الأسفار بالدولة المنتمية إلى منطقة القوقاز في أوراسيا.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وفي تصريح خصّ به جريدة هسبريس الإلكترونية، أورد عادل أمبارش، السفير المغربي المعتمد لدى أذريبجان، أن “هذه المبادرة تندرج في سياق تعزيز حضور المغرب في السوق الأذربيجاني، استعدادا للرحلة الاستطلاعية التي ستقوم بها هذه الوكالات إلى المملكة في الأيام القليلة المقبلة”، مسجلا أن “هذا اللقاء يأتي عقب دراسة للسوق الأذربيجاني أجرتها السفارة، شملت مائة وكالة سفر”.

وأشار أمبارش إلى أن عملية الرصد المذكورة شملت بالضرورة “عددا كبيرا من السياح الأذربيجانيين الذين سبق لهم زيارة المغرب”، مسجلا أن “تحديد الفرص والوسائل الكفيلة بتطوير التدفقات السياحية بين البلدين يعدان رهانا وهدفا واضحين وراء القيام بهذه العملية”، وقال: “خلال اللقاء، أبرزنا تنوع العرض السياحي المغربي، الذي يشمل السياحة الثقافية والشاطئية والرياضية وغيرها من الأنماط الجاذبة”.

وتابع السفير المغربي المعتمد لدى أذريبجان شارحا: “قمنا أيضا بتسليط الضوء على المزايا التي تجعل من المغرب وجهة سياحية متميزة؛ ومنها تاريخه العريق، وغنى تراثه، وكرم الضيافة المعهود لدى المغاربة”.

وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول الدبلوماسي المغربي أن “السفارة قدمت في هذا الإطار عرضا مفصلا ومعززا بعدد من الصور والمعلومات وتصريحات مسجلة لمشاهير عالمية في مجالات السينما، والفن، والموضة والرياضة حول تجربتهم المميزة في المغرب”.

وشدد المتحدث عينه على أن الضيوف تمكنوا من اكتشاف فنون الطهي المغربي، حيث تم تقديم مجموعة مختارة من الأطباق التقليدية التي تجسد تنوع وثراء المطبخ المغربي، وتعكس أصالته ورقيه”، معتبرا أن “هذا العرض كان ضروريا على هامش ارتفاع تدفق السياح من البلدين في الشهور الأخيرة، وارتفاع الاهتمام المتزايد بالسفر إلى المملكة”.

وتفاعلا مع سؤال لهسبريس بخصوص الإجراءات المقبلة بعد هذا اللقاء، ومدى إمكانية عقد اجتماعات أخرى مماثلة، استبعد أمبارش وجود تحركات “في المستقبل القريب، بما أن السفارة ستنكبّ في الوقت الحالي على دراسة هذه التجربة التي انطلقت وسيتم البناء عليها”، لافتا إلى أن “دخول اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين المغرب وأذربيجان حيز التنفيذ في أواخر شهر غشت الماضي يوفر دينامية متواصلة في هذا الصدد”.

وللتذكير، فإن معطيات سابقة حصلت عليها هسبريس سابقا من السفير أمبارش كشفت أن السفارة “انطلقت في إجراء دراسة معمقة للسوق الأذربيجاني لفهم تفضيلات وعادات المسافرين من هذا البلد بشكل أفضل، بهدف تكييف المنتج السياحي المغربي للزائر الأذربيجاني”، وأكد السفير أن النتائج النهائية للدراسة ستصل إلى المكتب الوطني المغربي للسياحة ووزارة السياحة المغربية.

وبخصوص الدراسة، وضح السفير المغربي أنها “ترتكز على استبيانات تم توزيعها على محترفي السياحة بأذربيجان، وكذلك على السياح، وخاصة أولئك الذين سبق لهم أن زاروا المغرب”، مبرزا أنه بناء على ذلك “يتم إرسال مجموعة من منظمي الرحلات السياحية الأذربيجانيين إلى المغرب في الخريف المقبل بهدف التعريف بشكل أفضل بالمنتج المغربي؛ وهو ما يعزز دور وأهمية هذه الدراسة”.

وكان المغرب قد وقّع، السنة الماضية، اتفاقية تتيح الإعفاء المتبادل من التأشيرة بالنسبة لحاملي جوازات السفر العادية، ودخلت حيز التنفيذ في 28 غشت 2024، وكان التمثيل الدبلوماسي ربط بين هذا الموعد والذكرى ‎الـ32 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وأذربيجان”.

وقال أمبارش، حينها، لهسبريس: “هي محطة تاريخية تعكس مدى عمق الروابط التي تجمع بين البلدين (…) وتزامن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ مع الذكرى دلالة رمزية على التزام البلدين بتعزيز وتوطيد علاقاتهما الثنائية”.