6 مباريات تضع مانشستر يونايتد وروبن أموريم على مفترق طرق - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. تحديثات مباشرة

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

Off

روبن أموريم من مباراة مانشستر يونايتد وكريستال بالاس (Getty)

ربما كنّا الفريق الأسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد. تلك كانت كلمات البرتغالي روبن أموريم في شهر يناير الفائت بعد أن خسر الفريق من برايتون (1-3). كلمات لا زال وقعها يدوّي صداه في آذان عشاق فريق الشياطين الحمر مع كل تعثر جديد للفريق الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ البريميرليغ، والتي كان آخرها التعادل (2-2) مع إيفرتون في ملعب غوديسون بارك.

هذا التعادل جعل الفريق يستقر الفريق في المركز الخامس عشر برصيد 30 نقطة فقط، ليصبح أقرب بكثير من مناطق الهبوط منه إلى المراكز الخمسة الأولى في لائحة الترتيب (وهي المراكز التي ستمنح أصحابها بطاقات العبور إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل)، كما أنه تقهقر إلى أدنى مستوى له منذ 51 عاماً وتحديداً منذ موسم الهبوط الشهير إلى الدرجة الثانية.

مانشستر يونايتد الذي بدأ الموسم بشكل سيئ بعدما حصد 11 نقطة من تسع مباريات، اختار طرد مدربه الهولندي إيريك تين هاغ ليجلب بدلاً عنه البرتغالي روبن أموريم الذي كان يبلي البلاء الحسن مع فريق سبورتينغ لشبونة، لكن الصدمة الإيجابية والتحسن على مستوى النتائج والعروض لم يحضرا مع المدرب الجديد، بل على العكس انحدر الفريق أكثر على سلم الترتيب. 

أرقام قياسية سلبية 

وفقاً لشبكة أوبتا فإن اليونايتد خسر 8 من مبارياته الـ13 الأخيرة في البريميرليغ، ومنذ بداية هذه السلسلة السلبية في الرابع من ديسمبر الفائت، وحدهما ليستر سيتي وساوثهامبتون تلقيا عددًا أكبر من الهزائم حيث تعرض كل منهما لعشر خسائر، وهما في المناطق المهددة بالهبوط. 

كما أن الفريق تلقى 12 هزيمة وهو أكبر عدد من الهزائم في موسم واحد خلال أول 26 جولة منذ موسم 1973-1974 عندما خسر (13 مباراة) وهبط في النهاية.

ولعل الأرقام المتعلقة بعدد الأهداف التي سجلها مانشستر يونايتد والتي تلقتها شباكه في الموسم الحالي تشير بوضوح إلى أن الأمور لم تسر على ما يرام سواء مع الهولندي تين هاغ أو مع البرتغالي أموريم إذ استقبلت شباك الفريق 37 هدفاً في 26 مباراة في البريميرليغ، أي أكثر بسبعة أهداف مما سجله لاعبو الفريق.
 
أمّا حقبة أموريم وحدها، فتشير الأرقام إلى أن الفريق فاز بأربع مباريات فقط من أصل 15 في بطولة الدوري، وتلقت شباك الفريق خلالها ما معدله 1.69 هدف في المباراة الواحدة بينما بلغ معدل تسجيل الأهداف 1.23 في المباراة الواحدة.

ومع بقاء 12 جولة فقط على النهاية، فإن الحصيلة الأسوأ من النقاط في تاريخ البريميرليغ بالنسبة لليونايتد تلوح في الأفق، حيث من المنتظر ألا يتمكن الفريق من الوصول إلى عتبة 58 نقطة وهي المعدل الأدنى له في التاريخ وقد حققها في موسم 2020-2021 الذي تناوب فيه النرويجي أولي غونار سولشاير والألماني رالف رانغنيك على تدريب الفريق. 

وإذا ما استمر مانشستر يونايتد في حصد النقاط وفق معدلهم الحالي، فإنهم سينهون الموسم برصيد 46 نقطة على أعلى تقدير، وهي أدنى حصيلة لمدرب في تاريخ اليونايتد الذي يُتوقع أن ينهي الموسم في النصف السفلي من اللائحة للمرة الأولى أيضاً في حقبة البريميرليغ.

6 مباريات ومفترق طرق أمام مانشستر يونايتد

التعادل مع إيفرتون -ورغم اعتباره بمثابة انتصار بعد أن تأخر الفريق بهدفين مقابل لا شيء- جعل المدرب البرتغالي على صفيح ساخن مُهدَّداً بإقالة سريعة وغير منتظرة.

لكن البعض يرى أن الأمور لا يمكن أن تسوء أكثر مما هي عليه الآن، وبالتالي فإنه من المنتظر أن تتحسن نتائج الفريق في الأسابيع المقبلة، كما أن اليونايتد ما زال حاضراً في مسابقتي كأس إنجلترا والدوري الأوروبي، حيث يواجه فولهام في ملعب أولد ترافورد ضمن الدور الخامس (ثمن النهائي) لمسابقة الكأس، بينما ينتظر ريال سوسيداد الإسباني كخصم محتمل في دور الـ16 للمسابقة الأوروبية، والتي يرى البعض أن الفوز بها هو بوابة العبور الأمثل لإنقاذ الموسم الحالي وضمان الحضور في دوري الأبطال للموسم المقبل.

ست مباريات تنتظر مانشستر يونايتد حتى موعد التوقف الدولي المقبل في كافة المسابقات، سيلعب أربعًا منها في ملعبه أولد ترافورد على أمل أن يحقق بعض النتائج الإيجابية قبل الدخول في معترك الأمتار الأخيرة من عمر الموسم الحالي.