أمطار وثلوج تعيد الأمل للفلاحين - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. عرف إقليم تنغير، خلال الفترة الأخيرة، تساقطات مطرية وثلجية مهمة، ساهمت بشكل ملحوظ في إنعاش الأراضي القاحلة بالمنطقة، خاصة في المرتفعات الجبلية التي عانت من الجفاف خلال السنوات الماضية.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وقد أعادت هذه التساقطات الأمل للفلاحين والرحل وباقي السكان الذين يعتمدون بشكل أساسي على الموارد الطبيعية في أنشطتهم الزراعية والرعوية.
ورصدت عدسة جريدة هسبريس الإلكترونية مشاهد طبيعية خلابة في جبال جماعة آيت يول، وبالتحديد في منطقة “سموغ أولي” قرب تاوديلت، حيث اكتست التلال والوديان غطاء نباتيا كثيفا، في مشهد نادر لا تشهده المنطقة إلا بعد مواسم مماثلة من الأمطار الغزيرة؛ فيما عبرت الساكنة المحلية عن سعادتها وفرحها بهذه التحولات البيئية، التي جعلت بعض المناطق تبدو وكأنها جزء من شمال المغرب الذي يتميز بخضرته الدائمة.
وأكد عدد من الرعاة أن التساقطات الثلجية والمطرية الأخيرة كانت لها انعكاسات إيجابية على المراعي، حيث بدأت الأعشاب والنباتات في النمو؛ وهو ما ساهم في توفير الغذاء للماشية وتقليل تكاليف العلف التي أثقلت كاهلهم خلال السنوات العجاف. كما أن امتلاء العيون والآبار بالمياه حسّن من توافر الموارد المائية، مما انعكس إيجابا على النشاط الزراعي والرعوي في المنطقة.
من جهته، أوضح أحد عمر أوزايد، فاعل جمعوي بالمنطقة، أن الأمطار الأخيرة لم تسهم فقط في تحسين الوضع البيئي؛ بل ساعدت أيضا في انتعاش السياحة الجبلية، حيث بدأ الزوار يتوافدون من أجل اكتشاف المناظر الخلابة التي أضفتها التساقطات على المنطقة.
وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس، أن هذا التحول المناخي المؤقت يجب أن يكون حافزا للمسؤولين من أجل الاستثمار في مشاريع لحماية الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة.
وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، فإن السكان المحليين ومعهم الرحل يظلون متخوفين من استمرار تقلبات المناخ، حيث يأملون في أن تستمر التساقطات بشكل منتظم لضمان استقرار الوضع البيئي والمعيشي.
كما يطالب هؤلاء السكان الجهات المعنية بتوفير دعم إضافي للفلاحين، من خلال تعزيز مشاريع السدود التلية وحماية الفرشات المائية لمواجهة أي موجة جفاف مستقبلية.
يذكر أن مناطق الجنوب الشرقي للمملكة تشهد بشكل عام مناخا شبه جاف، مما يجعلها عرضة لتقلبات حادة بين فترات الجفاف والتساقطات الموسمية؛ ومع ذلك، فإن التساقطات الأخيرة أعطت دفعة جديدة للحياة الطبيعية، وأحيت آمال السكان في موسم فلاحي جيد يساهم في تحسين ظروف العيش في هذه المناطق الجبلية.
كُنا قد تحدثنا في خبر أمطار وثلوج تعيد الأمل للفلاحين - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :