غاية التعليمية

ما هي تكلفة خروج مانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا؟

خروج مانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، يعني أن النادي سيتلقى من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مبلغاً أقلّ بنحو 26 مليون جنيه إسترليني (33 مليون دولار) مقارنةً بما حصل عليه الموسم الماضي، عندما بلغ ربع النهائي.

وحصل سيتي على نحو 90 مليون جنيه إسترليني من "يويفا" الموسم الماضي، بما في ذلك نحو 3.3 مليون جنيه إسترليني بعد فوزه بكأس السوبر الأوروبي عام 2023. ولكن يُرجّح أن ينال نحو 64 مليون جنيه إسترليني من دور المجموعات والملحق هذا الموسم، كما أفاد موقع "ذا أتلتيك".

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

عائدات دوري أبطال أوروبا تُوزّع بثلاث طرق، تشمل تقسيم "حصة متساوية" بين جميع المشاركين، و"ركيزة القيمة" وهي آلية مثيرة للجدل إلى حدّ ما تكافئ الفرق بناءً على مدى نجاحها ونجاح دولتها في البطولة سابقاً، بمعزل عن الموسم الحالي، فضلاً عن مبلغ مرتبط بالأداء، يكون متغيّراً.

ونظراً لنجاح سيتي سابقاً في البطولة، فإن ركيزة القيمة جعلت النادي يحصل على نحو 3.9 مليون جنيه إسترليني أكثر من أستون فيلا من دور المجموعات، رغم أن الأخير حلّ في المركز الثامن وسيتي في المركز الثاني والعشرين.

عائدات مليونية

نظراً إلى أن قيمة الفوز في دور المجموعات تُقدّر بنحو 1.7 مليون جنيه إسترليني لكلّ مباراة، والتعادل بقيمة 579 ألف جنيه إسترليني، فإن مانشستر سيتي خسر عدة ملايين في المباريات الخمس التي لم يفز بها، إذ فاز بثلاث من ثماني مباريات، بينما فاز في كل مبارياته الست في الموسم الماضي.

وحصل سيتي على مبلغ متواضع مقداره 828 ألف جنيه إسترليني، للتأهل إلى الملحق، لكنه كان سينال 9.3 مليون جنيه إسترليني إضافية لو فاز على ريال مدريد وتأهل إلى ثمن النهائي.

وتحصل الفرق التي تبلغ ربع النهائي على 10.6 مليون جنيه إسترليني إضافية، ممّا يعني أنه كان ممكناً أن يتوافر مبلغ إضافي مقداره 19.9 مليون جنيه إسترليني لو أن الفريق حقق الإنجاز ذاته الذي حققه الموسم الماضي. 

وهناك 12.7 مليون جنيه إسترليني إضافية تنتظر الفرق التي تصل إلى نصف النهائي، وما لا يقل عن 15 مليون جنيه إسترليني لبلوغ النهائي.

لكن عائدات المباريات سيكون مماثلاً للعام الماضي، لأن سيتي لعب عدد المباريات ذاته على أرضه، كما أن الشكل الموسّع للبطولة أتاح مباراة إضافية في دور المجموعات، إضافة إلى مباراة الذهاب في مرحلة الملحق ضد ريال مدريد.

وحقق مانشستر سيتي 75.6 مليون جنيه إسترليني من 26 مباراة لعبها على أرضه الموسم الماضي، وفقاً لأحدث حسابات النادي، وهذا ما يعادل 2.9 مليون جنيه إسترليني لكل مباراة.

دخل التأهل لدوري الأبطال

وإذا كان هناك جانب إيجابي لخروج الفريق من دوري الأبطال، فقد يكون ذلك أن مانشستر سيتي يمكنه الآن التركيز على إعادة الموسم المحلي إلى مساره الصحيح، لضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وفي حين أن مانشستر سيتي تضرّر بسبب خروجه من البطولة في وقت أبكر ممّا كان متوقعاً هذا الموسم، فإن الدخل المفقود ليس بالكثير مقارنةً بفشله في التأهل للبطولة من الأساس.

ويبلغ إجمالي جوائز دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أكثر من ملياري جنيه إسترليني، فيما أن المبلغ الإجمالي لجائزة الدوري الأوروبي يبلغ 467.7 مليون جنيه إسترليني.

كذلك تتلقى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز 2.8 مليون جنيه إسترليني إضافية عن كل مركز، ممّا يعني أن مانشستر سيتي كان سيحصل على 5.6 مليون جنيه إسترليني إضافية لو بلغ المركز الرابع، مقارنةً بالمركز السادس، مثلاً.

أرباح ضخمة في السنوات الأخيرة

مانشستر سيتي تعامل بشكل جيد مع مطالب الوصول إلى المراحل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي، أثناء محاولته الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وفاز بالثلاثية الشهيرة عام 2023. لكنه غالباً ما واجه صعوبة في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بعد مهمة أوروبية صعبة، وفي الموسم الماضي بدا أن موسمه المحلي استفاد من الخروج الأوروبي المبكّر، مقارنة بالمواسم الثلاثة السابقة.

ونظراً لمشكلة الإصابات المستمرة التي يعاني منها الفريق هذا الموسم، فإن عدم الاضطرار إلى موازنة الموارد من أجل المباريات الصعبة في دوري أبطال أوروبا، قد يساعده في استعادة مستواه.

ورغم إقصاء سيتي أمام ريال مدريد، فإن هناك إشارات على التعافي في أدائه أمام نيوكاسل يونايتد في عطلة نهاية الأسبوع، إذ ساعدت الصفقات الجديدة في إضافة طاقة وحيوية للفريق.

وطالما أن مانشستر سيتي يضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فإن مستواه المالي لن يتأثر بشكل كارثي بخروجه المبكّر هذا الموسم، إذ سيكون هذا الخروج أقلّ تأثيراً نظراً للأرباح الضخمة التي حققها النادي في السنوات الأخيرة، ممّا يساعد في امتصاص تأثير هذه الخسارة المالية.

فعلى مدى المواسم الأربعة الماضية، حقق مانشستر سيتي أرباحاً بلغت 199.2 مليون جنيه إسترليني، بما في ذلك 73.8 مليون جنيه إسترليني الموسم الماضي، ممّا يعني أن الدخل المفقود يمكن امتصاصه إلى حدّ ما.

ولكن من المؤسف بالنسبة إلى للنادي أن تراجع أدائه يأتي في وقت قرّر فيه الاستثمار في إصلاح الفريق، رغم أنه يمكن القول إن الاثنين مرتبطان ببعضهما. وفي حين أن أموال الجوائز تساهم بشكل كبير في أرباح سيتي بالمواسم الأخيرة، فإن المصدر الأكبر للدخل كان يأتي من بيع لاعبين.

عائدات بيع لاعبين

سيتي تلقى أموالاً من الانتقالات أكثر ممّا أنفقه على مدى السنوات الخمس الماضية، ويعود ذلك إلى بيع لاعبين من أكاديمية النادي والفريق الأول، إضافة إلى الاستثمار المنخفض نسبياً في الفريق. ففي الصيف الماضي، مثلاً، ضمّ النادي سافينيو مقابل 30.8 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى إيلكاي غوندوغان في صفقة حرة.

وكان سيتي يخطّط لتعزيز فريقه الصيف المقبل، لكن الصعوبات التي واجهها أواخر عام 2024 دفعته إلى تقديم بعض تلك الخطط، ممّا أدى إلى إنفاقه 178 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الشتوية، ويُتوقّع أن يستمرّ في تعزيز الفريق استعداداً للموسم المقبل.

وسيحظى النادي بمزيد من المرونة المالية، بفضل رحيل خوليان ألفاريز وجواو كانسيلو بعد الموعد النهائي للحسابات المقرّر في 30 يونيو، ممّا يعني أن قيمة بيعهما، وبلغت نحو 100 مليون جنيه إسترليني، ستُحتسب في الحسابات المالية التي تشمل إيرادات يناير، إضافة إلى أي صفقات أخرى تُنجز قبل نهاية يونيو 2025.

ولكن نظراً إلى احتمال أن يُنفق سيتي أموالاً أكثر على الانتقالات ممّا سيحصل عليه خلال فترة المحاسبة الحالية (التي تنتهي في 30 يونيو)، فمن المرجّح أن تتأثر أرباحه بشكل كبير نتيجة خروجه المبكّر من دوري أبطال أوروبا.

* مادة مترجمة من SRMG

أخبار متعلقة :