غاية التعليمية

لنلحق بمَنْ سبقناه...! - غاية التعليمية

لنلحق بمَنْ سبقناه...! - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. حكومة الشيخ أحمد العبدالله صمتت دهراً، ونطقت... دراً.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

إعلان توقيع عقد البدء في تنفيذ مشروع ميناء مبارك لحظة تاريخية، وحدث يجب أن يُحتفل ويُشاد به. فالمشروع، كما أراد له عرَّابه الأول الشيخ ناصر صباح الأحمد، الله يرحمه، من المفروض أن يُعيد للكويت دورها الريادي كمركز استثماري وتجاري في المنطقة، وهو جزء من خطة عُظمى هي «كويت 2035».

نتمنى أن يكون الجهد الحكومي الحالي لتنفيذ المشروع جدياً، وأن يكون بداية حقيقية لتنفيذ خطة «كويت 2035».

فهذه الخطة، إذا كُنا جادين في تنفيذها، تتطلَّب تغييراً اقتصادياً وقانونياً، بل والأكبر من ذلك، تتطلَّب تغييراً اجتماعياً وثقافياً، أي ثورة كاملة في فكر وعقليات ومؤسسات الدولة والمجتمع.

فأن تتحوَّل الكويت، أو غيرها، إلى مركز مالي وتجاري جاذب، فذلك يتطلَّب أن تتحلَّى بروح وقُدرات منفتحة، وعقلية قادرة على تقبُّل الغير، والعيش بلا أي تعقيد أو خلاف مع كل جديد.

لا يمكن، بل من المستحيل، أن تخطط لتكون مركزاً جاذباً للآخرين ولرؤوس أموالهم، في حين أنت تشكِّك في كل شيء يمثلونه، أو حتى ما يبدون عليه. أي لن يرغب أحدٌ في «الحكر»، ولن يرغب هو بهم. لذا، فالأفضل أن يغلق الباب على نفسه، ويبقى معزولاً وغارقاً في همومه و«ضيقة خلقه»، كما نحن اليوم.

الكويتي الذي جعل من الكويت في السابق مركزاً تجارياً للمنطقة كان بحَّاراً جاب بلاد العالم، واختلط مع الكبير والصغير، السوي، وحتى غير السوي، وتقبَّل عادات وتقاليد مقبولة ومفهومة، في ذات الوقت الذي تعايش مع الغريب، وحتى المنكر من ظواهر وبدع.

تستطيع حكومة الشيخ أحمد أن تنظر إلى تجربة المملكة العربية السعودية، التي وضعت مثلنا، أو بالأحرى بعدنا، خطة لـ 2030، لكن سبقتنا بتنفيذها بمراحل، وهيَّأت الأجواء النفسية والاجتماعية والاقتصادية لتقبلها، بحيث إن إنجازاتها تتوالى هذه الأيام بثبات، ونجاح يُثير الإعجاب.

أن نستعيد مكانتنا كبلد تجاري ومركز استثماري يعني أن نستعيد معها ما ضيَّعناه، سواء بسبب النفط، أو السياسات والردَّات المتخلفة التي انتهجتها الحكومات السابقة. أي، وببساطة، أن نستعيد انفتاحنا وتقبلنا للجديد، وأن نُعيد للإنسان الكويتي همَّته وقدراته التي دمَّرتها الوفرة النفطية.

كُنا قد تحدثنا في خبر لنلحق بمَنْ سبقناه...! - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :