مخزونات الكاكاو تهبط إلى مستوى قياسى ومخاوف من ارتفاع أسعار الشيكولاتة - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. هبطت مخزونات الكاكاو في سوقي لندن ونيويورك العالميين لتداول السلع إلى أدنى مستوى لها، في أحدث إشارة إلى حدوث نقص في إمدادات تلك السلعة؛ ما أرغم مصنعي الشيكولاتة في العالم إلى اللجوء إلى مكونات بديلة للوفاء طلبات السوق المتزايدة أثناء عيد الحب وسط توقعات بزيادة الأسعار.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية – في تقرير اليوم الأحد – أن التجار ومصنعي الشيكولاته سحبوا كميات كبيرة من فوائض الكاكاو الأقل جودة من بورصات العالم الأكثر اتساعاً، في وقت تعاني فيه الأسواق شحاً في المعروض وتسعى لترتيب أوضاعها مع سنوات طويلة من ضعف المحصول عالمياً.
وتسببت ندرة الكاكاو في تقليص هوامش الأرباح لمصنعي الشيكولاتة الذين لجأوا إلى أن يقدموا لعملائهم ألواح صغيرة من الشيكولاتة وتشكيلات جديدة من المنتجات التي تشح فيها نسب الكاكاو.
وفي الولايات المتحدة؛ ارتفعت أسعار الشيكولاتة في عيد الحب الجاري بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي، حسبما أفادت شركة “ويلز فارجو”.
وتضيف الشركة أن المخزونات في التعاملات القارية في بورصة لندن للسلع هبطت من أكثر 100 ألف طن من الكاكاو المستخدم في الصناعة في العام الماضي إلى نحو 21 ألف طن في الأشهر الأخيرة.
ويعلق الرئيس المشارك لتداولات الزراعة في شركة سمسرة السلع “ماريكس”، جوناثان باركمان، “إنها بالفعل كمية هزيلة، لم نر مستوى أقل من ذلك.” وتابع قائلاً “ليس هناك رواكد في السوق- هذا ما ينبئنا به الوضع، إننا في حالة ضغط شديدة للغاية.”
ويضيف باركمان إلى أن المستودعات المستقلة المرخصة في نيويورك باتت هي الأخرى خاوية على عروشها بصورة مزعجة، فالمخزون الإجمالي يسجل نحو 90 ألف طن، واصفاً الأمر بأنه “منخفض بشكل مذهل بالنسبة لهذا الوقت من الموسم.”
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الانخفاض الدراماتيكي في المعروض من الكاكاو ألقى بضغوط هائلة على صناعة الكاكاو، التي تفاقمت بسوء الأحوال الجوية فضلاً عن الأمراض التي أصابت المحاصيل في أكبر دولتين منتجتين للكاكاو في العالم كوت ديفوار وغانا.
وقد تضاعفت أسعار الكاكاو ثلاثة أضعاف منذ بداية العام الماضي، لتحقق أعلى مستوياتها في 50 عاماً، متأثر بالتراجعات المتلاحقة التي منيت بها محاصيل الكاكاو على مدار السنوات الثلاث الأخيرة.
وتلعب المستودعات دوراً حيوياً غير مزجع في أسواق السلع؛ إذ يمكن للبائعين والمشترين الاتفاق على إبرام صفقات لكميات معينة من الكاكاو بأسعار مسبقة التحديد، تستند إلى بيانات مستقبلية. ولدى المستودعات بضاعة حاضرة من الكاكاو، لذا فإنها قادرة على تلبية الطلبيات على وجه السرعة.
غير أن ملاك المستودعات بدورهم يقومون بتخزين فوائضهم في مستودعات التداول، ولا يستخدمونها للعرض في الأسواق، بل للوفاء بعقود مستقبلية، تحوطت من خلالها من تراجعات سعرية مفاجئة.
وكنتيجة طبيعة، عادة ما تمتلئ تلك المستودعات بحبوب الكاكاو من الكاميرون ونيجيريا، التي تأتي في مرتبة أقل تفضيلاً بالنسبة لمصنعي الشيكولاتة مقارنة بالحبوب المنتجة في كوت ديفوار وغانا.
يرى باركمان أن “عليك أن تتوقع أن الكاكاو الذي ستستلمه من سوق العقود المستقبلية بأن يكون من نوعية الحبوب الأقل طلباً داخل سلسلة إمداد الكاكاو.. بوجه عام فإن الناس يسلمون إلى السوق ما لا يحتاجونه لأنفسهم.”
بيد أن، عنصر الندرة في سوق الكاكاو حالياً، جعل حتى تلك المخزونات تتآكل. في الشهر الماضي طلبت شركة “هيرشي” تصريحا ً من منظمي سوق المشتقات الأمريكية لشراء أكثر من 90 ألف طن من الكاكاو عبر بورصة نيويورك- وهو ما يزيد تسعة أضعاف عن الحد المسموح به.
ويقول أحد المديرين التنفيذيين في شركة تصنيع شيكولاته كبرى، رفض الافصاح عن اسمه، “لقد ترك الناس عقودهم المستقبلية تنتهي حتى يتمكنوا من الحصول على حبوب الكاكاو. ولا أعتقد أن هناك أي حوافز للمتداولين لتقديم المزيد من الكاكاو إلى تلك المستودعات حتى الآن.”
في ضوء استعداد صناعة الشيكولاتة لالتقاط أي نوعية كاكاو متاحة في الأسواق، حتى تلك الأقل جودة، فقد أرغم بعض المصنعين إلى إعادة تقييم مكونات الشيكولاته في حد ذاتها.
من جانبها، أعلنت شركة “فوجي أويل”، أكبر مزود لصناعة الشيكولاته، هذا الشهر أن مبيعاتها شهدت تراجعاً للشيكولاته الصناعية الخام، وهي مادة أولية تستخدم في منتجات استهلاكية، وفي الوقت نفسه ارتفعت عوائد المواد البديلة، مثل تلك التي يتم جلبها من زيوت نباتية أخرى ودهون. وتقول الشركة اليابانية أيضاً إن مبيعاتها من الشيكولاته المركبة (بدون زبدة الكاكاو) تصاعدت بصورة كبيرة.
ويوضح باركمان المشهد قائلاً “ما يتحدث عنه صناع الشيكولاته حالياً هو منتجات جديدة يسعون لطرحها في الأسواق، التي تقل فيه نسب الشيكولاتة أكثر فأكثر، وتزداد فيها الأشياء الأخرى الأقل كلفة من زبدة الكاكاو.”
ويتساءل بعض المديرين في الصناعة بأن هل النقص الحادث في الأسواق- ومخاطر عدم القدرة على الوفاء بالعقود المبرمة- يمكن أن يترجم في صورة أن يتجاوز البائعون والمشترون تعاملات البورصات إلى الميل للتعاقدات المباشرة.
في مطلع هذا الشهر، اعترفت الرئيسة التنفيذية لشركة “هيرشي” العالمية للشيكولاته، ميشيل باك، بأننا “نرى مشاركة تجارية متدنية في البورصة”، وأضافت أن الشركة الأمريكية تبحث عن بدائل في سلسلة إمداداتها، من بينها الشراء مباشرة من المزارعين والدول المنتجة للكاكاو.
كُنا قد تحدثنا في خبر مخزونات الكاكاو تهبط إلى مستوى قياسى ومخاوف من ارتفاع أسعار الشيكولاتة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :