مشاركة مصر بمؤتمر باريس لـ«دعم دمشق»... خطوات متتالية «تقلص الجمود» - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. خطوات متتالية بين القاهرة ودمشق تدفع نحو «تقليص الجمود» الذي انتاب العلاقات، عقب سقوط نظام بشار الأسد، كان أحدثها مشاركة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مؤتمر دولي لدعم سوريا في باريس.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ذلك الوجود المصري بمؤتمر باريس، يحمل أهمية كبيرة ويعبّر عن «بعض الارتياح» من القاهرة تجاه الإدارة الجديدة في سوريا، بحسب رئيس مجلس الشؤون الخارجية وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أنه «قد يتطور إيجابياً ويقلص الجمود بين البلدين، مع توقع حضور أحمد الشرع القمة العربية التي دعت لها القاهرة أواخر فبراير (شباط) الحالي».
في حين رجَّح خبراء سوريون لـ«الشرق الأوسط»، استمرار تطور العلاقات بين مصر وسوريا، وتعزيز فرص التعاون بينهما وتجاوز أي مخاوف.
وأعلنت الخارجية المصرية، مشاركة عبد العاطي، الخميس، في الاجتماع الوزاري لدعم سوريا الذي دعت إليه باريس، ويحضره نظيره السوري أسعد الشيباني متابعةً لاجتماعين مماثلين في العقبة في ديسمبر (كانون الأول) 2024، والرياض في يناير (كانون الثاني) 2025؛ «بهدف تنسيق الجهود الإقليمية والدولية إزاء الأوضاع في سوريا، ودعم عملية سياسية شاملة تضمن الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها وأمنها وسيادتها على كامل أراضيها، وتلبي طموحات الشعب السوري».
وأكد عبد العاطي، خلال لقاء نظيره الفرنسي، جان نويل بارو، الخميس، «ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية وسلامتها، وأهمية بدء عملية سياسية دون إقصاء أي من مكونات المجتمع السوري»، وفق بيان صحافي للخارجية المصرية.
ويعتقد العرابي أن «الوجود المصري بالمؤتمر مهم جداً ويعطي انطباعاً ببعض الارتياح من الإجراءات السورية التي تقول إن دمشق في طريقها للاستقرار؛ وهذا ما يهم مصر أن تكون سوريا مستقرة وألا تكون عُرضة للجماعات الإرهابية ولا للتدخلات الخارجية».
ويرى أن هذا «الوجود المصري يسهم في تقليص الجمود ويصب في صالح علاقات البلدين الفترة المقبلة التي يتوقع أن تشهد قريباً تطورات إيجابياً»، مستدركاً: «لكن مصر لديها ملاحظات وشواغل تجب مراعاتها لتطوير كامل العلاقات».
ويرى المستشار السابق في رئاسة الوزراء السورية وأستاذ العلاقات الدولية، الدكتور عبد القادر عزوز، أن «العلاقات السورية - المصرية تاريخية وتُـعدُّ جزءاً رئيسياً من الأمن القومي العربي وكانت عاملاً مهماً لتحقيق الاستقرار بالمنطقة»، متوقعاً أن تتطور العلاقات المصرية - السورية الفترة المقبلة في ضوء مشاركة وزير الخارجية المصري باجتماع باريس.
وتحمل «مشاركة وزير الخارجية المصري أهمية في إعادة النظر في ترتيب أمور القاهرة مع دمشق نحو تقارب يكسر الجليد المتراكم بينهما بعد إسقاط بشار الأسد»، وفق تقدير الخبير السوري في الشؤون الاستراتيجية عبد الله الأسعد.
وسبق أن شارك عبد العاطي في مؤتمر لدعم سوريا بالرياض في يناير دون أن يلتقي الشيباني، مؤكداً في الاجتماع ذاته على شواغل القاهرة، وبينها أهمية ألا تكون دمشق منصة لتصدير الإرهاب، تزامناً وقتها مع ظهور دعوات من سوريا محرّضة ضد النظام المصري.
وعقب يومين من إعلان الإدارة السورية الجديدة في أواخر يناير الماضي تسمية الشرع رئيساً انتقالياً، وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي للمرحلة الانتقالية، وجَّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التهنئة له، في حين ينتظر أن تستضيف القاهرة في 27 فبراير الحالي قمة عربية طارئة بشأن فلسطين، وسط تقارير إعلامية بأن الشرع ستوجه له الدعوة لحضور القمة، وهو ما لم تؤكده مصر بعد، باعتبارها صاحبة الدعوة.
وبرأي العرابي فإنه لا داعي للعجلة في توقعات مستقبل العلاقات بين مصر وسوريا، خصوصاً وهو غير معروف بشكل يقيني، باستثناء اطمئنان حيال الإجراءات السورية المتخذة، متوقعاً ألا تحدث زيارة من وزير الخارجية المصري لدمشق حالياً مع اهتمامات بالشأن الفلسطيني ودعوة القاهرة لعقد قمة عربية طارئة بشأنها.
ويرجّح العرابي، أن يحضر الشرع القمة، لافتا إلى أنه ليس هناك حتى الآن أي اعتراضات على حضوره، ولا يمكن تجاهل سوريا في المشاركة بأمر يخص القضية الفلسطينية.
ويرى الأسعد أن حذر القاهرة تجاه دمشق بسبب الفصائل، قد يتغير مع الواقع عندما يرون دولة عربية قائمة بعيداً عن الآيديولوجيا وإيران، مشدداً على أنه «لا يمكن أن تغرّد مصر خارج السرب الدولي بالكامل لأن الانفتاح الدولي والإقليمي والعربي والعالمي على سوريا مدروس وأعطى الإشارات الخضراء للاندماج الدولي مع دمشق».
ويتوقع عزوز أن تجمع القاهرة ودمشق الفترة المقبلة فرص تعاون تعزز تقاربهما بشكل كبير، لا سيما في إعمار سوريا والمساعدة المصرية في تجاوز أزمة الطاقة السورية.
كُنا قد تحدثنا في خبر مشاركة مصر بمؤتمر باريس لـ«دعم دمشق»... خطوات متتالية «تقلص الجمود» - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :