نادي "ماراثون".. من شغف الجري إلى مجتمع يدعم الصحة واللياقة والتحدّي - غاية التعليمية
"هاوي" تحوّل الشغف إلى نادٍ
انبثقت فكرة تأسيس النادي من الشغف برياضة الجري والرغبة في كسر حاجز العزلة الذي يحيط بالعديد من هواة الجري، حيث قرر طلال المطيري قائد نادي "ماراثون" تحويل هذه الهواية الفردية إلى ممارسة جماعية، فكانت بوابة "هاوي" بمثابة الحاضنة المثالية التي وفرت بيئة داعمة لالتقاء هواة الجري وتعارفهم وتبادل خبراتهم.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
يقول المطيري عن فكرة تأسيس النادي: "الفكرة جاءت من حبي لهواية الجري ورغبتي في مشاركة هذه الهواية مع الآخرين، ولاحظت أن هناك العديد من الأشخاص الذين يمارسون الجري بشكل فردي، ففكرت في إنشاء مجتمع يجمعهم لتبادل الخبرات والدعم، وكانت بوابة "هاوي" المكان المثالي لتحقيق هذه الفكرة، حيث توفر بيئة داعمة للأندية والهوايات".
ويضيف المطيري: "بدأ النادي برحلة متواضعة بأربعة أعضاء، ليتضاعف العدد خلال عام واحد حتى وصل إلى 45 عضوًا، مع تزايد ملحوظ في الإقبال بعد الانضمام إلى بوابة "هاوي" التي ساهمت في توسيع نطاق الوصول إلى النادي، وتنوع الأعضاء من مناطق المملكة المختلفة، وإن كان التركيز حاليًا على مدينة عنيزة ومنطقة القصيم".
أنشطة وسباقات ماراثونية
ولا تقتصر أهداف النادي الذي يتخذ من محافظة عنيزة في منطقة القصيم مقرًا له على نشر الوعي بأهمية الجري كرياضة تعزز الصحة الجسدية والنفسية، بل يسعى لبناء جسر من الدعم المتبادل بين الأعضاء، عبر تنظيم فعاليات متنوعة كالسباقات الصباحية، وورش العمل المتعلقة بالتغذية واللياقة، والمشاركة في الماراثونات المحلية والدولية، إضافة إلى إقامة أنشطة ترفيهية كالجري الجماعي في الحدائق العامة بحسب المطيري.
ولفت المطيري إلى أن النادي حقق مشاركة متميزة في ماراثون الرياض، حيث تمكن عضوان من إنهاء هذا السباق الكبير الذي كان تحدياً وتجربة ممتعة يتطلعان لتكرارها في المواسم القادمة.
ولا يُخفي المطيري ورفاقه القائمون على النادي طموحهم للتوسع جغرافيًا، والتعاون مع أندية أخرى، وتقديم دورات تدريبية متخصصة، ما يعكس رؤية مستقبلية لتعميم ثقافة هواية الماراثون.
تحدي الصعوبات
وحول الصعوبات التي تواجه هواة الجري الماراثوني أوضح قائد النادي: "يواجه الهواة بعض الصعوبات، أبرزها: صعوبة المواظبة على التدريبات بسبب انشغالات الحياة، إضافة إلى محدودية الأماكن المخصصة للجري في بعض المناطق، لكن هذه الصعوبات لم تُضعف العزيمة، بل حوّلها الأعضاء إلى وقود للتطوير، مستفيدين من أدوات تساعدهم على الجري الماراثوني، مثل انتعال الأحذية الرياضية الخاصة، واستخدام الساعات الذكية والتطبيقات التقنية التي تسهل تتبع التقدم".
نماذج محفّزة
ويحكي قائد نادي مارثون إحدى قصص النجاح التي اشتهرت في النادي بقوله: «هناك عضو انضم حديثًا وقرر خوض سباق دون تدريب مسبق، ليكتشف بعد خطوات قليلة أن التحدي صعب جداً عليه، وأن التحضير الجاد هو سر الاستمرارية، اليوم، أصبح هذا العضو نموذجًا للإرادة والتحدي واللياقة، ويشارك قصته لتحفيز الآخرين"، مضيفاً: "هذه النماذج المرحة والداعمة هي ما يميز النادي، لتحقيق الاستفادة والتعلم للجميع".
وفي ختام حديثه أكد طلال المطيري أن نادي "ماراثون" أكثر من مجرد مجموعة عدّائين، بل هو حكاية تثبت أن الخطوات الأولى، مهما كانت متعثرة، فإنها قادرة على إنشاء مجتمع شغوف بالهواية ويحقق النجاح والإنجازات".
ويعود تاريخ الماراثون إلى القرن الخامس قبل الميلاد، عندما ركض الجندي الإغريقي "فيديبيديس"40 كيلو مترًا من مدينة ماراثون إلى أثينا ليبلّغ رسالة انتصار جيشه اليوناني على الفرس في معركة ماراثون، لتصبح لاحقًا المسافة التي قطعها رمزًا عالميًا للتحدي والإرادة.
وفتحت البوابة الوطنية للهوايات "هاوي" آفاق قطاع الهوايات أمام المهتمين الهواة بمختلف فئاتهم، وأسهمت في تعزيز جودة الحياة من خلال ممارسة الهوايات التي تنعكس إيجابيا على تطوير الذات، وتحسين الصحة النفسية، واكتساب مهارات جديدة عبر الهوايات.
كُنا قد تحدثنا في خبر نادي "ماراثون".. من شغف الجري إلى مجتمع يدعم الصحة واللياقة والتحدّي - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :