قدم الكاتب الإنجليزي إيان هربرت فرضية لانتقال النجم الدولي المصري محمد صلاح من ليفربول إلى غريمه التقليدي إيفرتون، أو ارتداء قميص التوفيز ولو على سبيل المزاح كما فعل أسطورة الريدز إيان راش خلال فترة ثمانينيات القرن الـ20.
ونشر هربرت مقالاً عن تلك الفرضية في صحيفة ديلي ميل، قبل مباراة ديربي الميرسيسايد المقرر لها مساء اليوم الأربعاء 12 فبراير، في إحدى مؤجلات الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب عاصفة دانا.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
قال الكاتب "تخيلوا حجم الكراهية التي قد يحظى بها محمد صلاح إذا ارتدى قميص إيفرتون، ولو على سبيل المزاح مثلما فعل إيان راش في الثمانينيات، لكن من غير المتوقع أن يفعل صلاح الشيء نفسه في هذا العصر بسبب مواقع التواصل الاجتماعي التي لن ترحمه".
وروى هربرت قصة حدثت في أبريل 1989 كان بطلها إيان راش، حيث تواجد في أحد مطاعم كاسل ستريت في مدينة ليفربول، وهو يرتدي قميصاً للغريم التقليدي إيفرتون، في تصرف استهدف تخفيف حدة الصراع والتعصب بين جمهور الناديين.
أوضح "كانت كذبة أبريل لمجلة شوت، التي صورته في ملعب ميلوود للتدريب في ليفربول، ومن خلفه مقاعد ملعب غوديسون بارك الزرقاء، بدا الأمر وكأنه إعلان حصري حمل عنوان: راش يوقع لإيفرتون، تمت بالفعل".
وحول تلك الحادثة قال إيان راش لديلي ميل "لم يكن المدير الفني للفريق بوب بايزلي على علم بذلك. كان من المثير للاهتمام أن نرى رد فعله لو رآني هكذا".
ولم يكن بيتر ريد، خصمه السابق في المدينة على علم بذلك أيضًا، كانت فكرة النقد الصارخ الذي قد تثيره مثل هذه الصورة غير متاحة مثل هذه الأيام، وهو ما جعل ريد وراش يضحكان بقوة عند اقتراح ارتداء محمد صلاح لقميص إيفرتون هذه الأيام.
كان لراش وريد وجهة نظر بالتأكيد في الرد على تخيل رد فعل الإعلام والجمهور إذا ظهر أحد النجوم الحاليين في مكان ما مرتديًا قميص إيفرتون وليكن النجم الأول محمد صلاح؟
أجاب أسطورة ويلز والهداف التاريخي لليفربول إيان راش قائلاً لديلي ميل: "لقد قفزت على الفكرة، وتعامل معها الكثير من المشجعين ببساطة. لكن تخيل القيام بذلك الآن؟ لا أعتقد أنك لن تنجو من ذلك. سيكون هناك تعليقات سلبية كثيرة ضدك على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي التي سوف تنفجر في وجهك".
اجتماع أساطير ليفربول وإيفرتون قبل مباراة الديربي
اجتمعت ديلي ميل برفقة أسطورتي ليفربول وإيفرتون (راش وريد)، حيث تواجدا معًا في غوديسون بارك قبل ساعات مباراة ديربي ميرسيسايد مساء اليوم الأربعاء.
ووصف الكاتب المقابلة بـ "غذاء للروح"، للتذكير بالكراهية العفوية التي تلاحق اللعبة هذه الأيام، حيث تعيش الأندية في خوف دائم من أشكال متنوعة من التعصب الرياضي.
وتحول الحديث أثناء غداء راش وريد إلى عدد لاعبي إيفرتون الذين لعبوا لصالح ليفربول والعكس صحيح، وكان جيمي كاراغر ومايكل أوين وستيف ماكمانامان وستيف ماكماهون وروبي فاولر جميعًا من لاعبي البلوز في طفولتهم، وكذلك راش - الذي انضم إلى ليفربول مقابل 300 ألف جنيه إسترليني، بعد ثلاثة أشهر من كسره لقلب مدرب إيفرتون جوردون لي بعدم التوقيع معه.
كان لاعبو الجانبين أقرب كثيرًا في ذلك الوقت، وكان أدريان هيث لاعب إيفرتون وسامي لي لاعب ليفربول صديقين حميمين.
كما كان مايك ليونز وفيل تومسون، القائدان اللذان دخلا التاريخ في الثمانينيات، يراهنان في بداية الموسم على أي من الفريقين سينتهي في مركز أعلى في الجدول.
وحرص كبار الإداريين بيتر روبنسون من ليفربول وجيم جرينوود في إيفرتون، على أن يكون هناك تقدير متبادل عميق بين الناديين في مباراة اليوم المؤجلة منذ 7 ديسمبر 2024 بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال إيان راش "أنصار ليفربول وإيفرتون الذين كانوا يشاهدون ثلاثة أو أربعة من ليفربول في كلا الفريقين يشكلون شكلاً من أشكال الاحترام المضطرب بين المشجعين للفريق المنافس. لكن بالنسبة للبعض يبدو هذا أمرًا لا يمكن تصوره الآن".
وتعمل وسائل التواصل الاجتماعي على تسريع الكراهية والانتقاد، بالطبع - وإرسالها بين المنازل بطريقة كانت غائبة في تلك الأيام، لكن المواقف الأكثر قسوة هي نتاج للتغير الديموغرافي، وخاصة في أنفيلد، حيث يصل عدد أكبر من الناس إلى المباريات من خارج المدينة، وينظرون إلى إيفرتون باعتباره مجرد خصم صغير، ليس منافسًا ولا يشكل أي تهديد.
ختم هربرت من ديلي ميل "أحيانًا، نرى أدلة على العلاقات القديمة التي كشفت عنها تلك الساعات القليلة الجميلة التي قضيناها مع راش وريد على هامش مباراة ديربي الميرسيسايد. على سبيل المثال، لم يُنس خطاب رئيس نادي إيفرتون الراحل بيل كينرايت المؤثر في حفل ذكرى هيلزبره عام 2013".
ويقول سيمون هارت، الصحفي والمؤلف الذي يُعد كتابه Here We Go إعادة سرد رائعة لأيام إيفرتون المجيدة في الثمانينيات: "نحصل على هذه اللحظات التي تذكرنا بالروابط التي كانت موجودة من قبل، لكن تجربة مشجعي ليفربول في السنوات الأخيرة كانت بعيدة كل البعد عن تجربة مشجعي إيفرتون. لقد عاش إيفرتون هذه الأزمة الوجودية، متسائلاً عما إذا كنا سننجو. في الثمانينيات، كانت تجارب المشجعين أكثر تشابهًا".
وخرج إيفرتون من كأس الاتحاد الإنجليزي على أرضه أمام بورنموث في نهاية الأسبوع الماضي، وكذا ودع ليفربول أمام بليموث في مفاجأة مدوية، ولم يفز إيفرتون بالكأس منذ أكثر من 30 سنة، وفاز ليفربول بـ 16 كأسًا خلال تلك الفترة الطويلة.
وستحمل مباراة الديربي المقرر لها في ملعب غوديسون بارك الليلة أهمية كبيرة، حيث يسعى فريق أرني سلوت جاهداً إلى الحفاظ على فرصته للفوز باللقب الدوري ومعادلة رقم مانشستر يونايتد، عن طريق توسيع الفارق إلى تسع نقاط أمام أقرب منافس، ويدرك إيفرتون الذي استعاد عافيته تحت قيادة ديفيد مويس، أن أي هفوة جديدة قد تدفعه إلى العودة إلى صراع البقاء.
أخبار متعلقة :