رغم ارتفاع التكاليف.. شركات النقل الناشئة تتبنى التحول الأخضر - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. تتبنى الشركات الناشئة العاملة فى قطاع النقل والشحن، خطط التحول نحو «النقل الأخضر» لتصبح صديقة للبيئة، بغرض خفض الانبعاثات الكربونية تماشياً مع مفاهيم ريادة الأعمال الخضراء.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأجمع اللاعبون فى السوق على أن تكلفة التحول إلى الطاقة النظيفة مرتفعة على الشركات، وهو ما يمثل عقبة رئيسية أمام التحول السريع نحو الأخضر فى هذا القطاع.

ويشير مفهوم ريادة الأعمال الخضراء، إلى الممارسات التى تهدف لإنشاء مشروعات من شأنها تنفيذ حلول للمشاكل البيئية، وتعزيز التغيير الاجتماعى، وتحسين كفاءة الطاقة والموارد، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، والنفايات والملوثات، وكذلك حماية النظم البيئية.

وتلعب ريادة الأعمال الخضراء دوراً حيوياً فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التركيز على الابتكار وتطوير الحلول التى توازن بين النمو الاقتصادى، وحماية البيئة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، ويظهر ذلك فى عدد من الأهداف، وهى الاستثمار، والاستدامة، وخلق فرص عمل، والابتكار والنمو الاقتصادى، وتقليص الفجوة بين الجنسين، وخفض تكاليف التشغيل، والاقتصاد الأخضر، والأهداف المناخية.

قال سامر غرايبة، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «مايلرز» لخدمات الشحن والتوصيل، إنَّ الشركة تسعى للتحول نحو الطاقة النظيفة؛ لذا تعاقدت مع شركة «شيفت إى في» لتحويل أسطول مركباتها للعمل بالطاقة الكهربائية باستخدام تقنية التحويل الكهربائى الخاصة بشركة «شيفت إى في» لأسطول سياراتها.

وأوضح أن الاتفاقية تسهم فى تقليل الانبعاثات الكربونية، كما تساعد «مايلرز» على زيادة عمر أسطولها، بالإضافة إلى خفض تكاليف التشغيل فى ظل ارتفاع أسعار المواد البترولية.

وأضاف أن الشركة تمتلك ما يقرُب من 250 مركبة ودراجة نارية، مشيراً إلى أن 25% من أسطول الشركة يعمل حالياً بالغاز الطبيعى، وتسعى «مايلرز» لتحويل ما يقُرب من 25% من أسطولها ليعمل بالطاقة الكهربائية بنهاية العام الحالى، حتى تصل إلى نسبة 50% من أسطولها يعمل بالطاقة النظيفة سواء الكهرباء أو الغاز الطبيعى بنهاية 2025.

ويوفر تحويل السيارات العاملة بالسولار إلى الغاز الطبيعى، 50% من استهلاك السولار الحالى. كما أن استهلاك الغاز الطبيعى المضغوط للسيارات المحولة ينتج وفراً فى قيمة الدعم المقدم للمنتجات البترولية.

«غريب»: «تريلا» تعاقدت مع شاحنات النقل الخفيف للعمل بالطاقة الكهربائية

وقال مراد غريب، مدير عام شركة «تريلا»، المتخصصة فى تقديم خدمات النقل البرى، إن الشركة تعاقدت مع عدد من مالكى شاحنات النقل الخفيف المسجلين لدى المنصة لإحلال سياراتهم للعمل بالطاقة الكهربائية، وذلك فى إطار استراتيجية الشركة للتنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة.

أضاف أن الشركة أطلقت أولى عملياتها بالوقود البديل فى دولة الإمارات، وتسعى لتوسيع عملياتها الصديقة للبيئة فى جميع الأسواق التى تتواجد بها، إذ تعمل الشركة مع مقاولى النقل المسجلين لدى المنصة على تحويل سيارات النقل الثقيل للعمل بالوقود الحيوى بدلاً من التقليدى، على أن تبدأ المرحلة التجريبية لمشروعها خلال العام الجارى.

وتابع «غريب»، أن ارتفاع سعر الوقود البديل عن الوقود الحالى، يعد من أبرز التحديات أمام شركات النقل؛ لأنه يتسبب فى ارتفاع سعر نولون الشحن البرى، ما ينعكس على سعر المنتج النهائى على المستهلك، خاصة أن تحويل مركبات النقل الثقيل للعمل بالطاقة النظيفة يعد استثماراً بعيد المدى لدى شركات النقل وهو يحتاج إلى تكلفة استثمارية كبيرة، لذلك من الصعب تطبيقها فى فترة زمنية قصيرة.

«سعدة»: «نقلة» لجأت لتقليل حركة سير المركبة دون حمولة

وأكد أحمد سعدة، مدير قطاع المنتجات بشركة «نقلة»، المتخصصة فى تقديم خدمات النقل البرى، أن إحلال شركات النقل مركباتها للعمل بالطاقة النظيفة يعد مكلفاً جداً، ومن الصعب تطبيقه فى الوقت الراهن، موضحاً أن هناك طرقاً فعالة لتقليل الانبعاثات الكربونية من الوقود التقليدى كما تفعل شركة «نقلة» فى الوقت الراهن، وتتمثل فى تقليل المسافات التى تقطعها المركبة دون حمولة.

أضاف أن الصيانة الدورية للمركبات، واستخدام الزيوت الملائمة لنوع المركبة تعد من الأمور التى تساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عمليات النقل، مؤكداً ضرورة قياس شركات النقل انبعاثاتها من خلال الشركات المتخصصة فى تقديم تلك الخدمة؛ لأنه من الصعب تحويل الشركات مركباتها للطاقة النظيفة دون حساب انبعاثاتها الكربونية.

وتقدم ريادة الأعمال الخضراء كنموذج تجارى جديد، وليس فرعاً من فروع ريادة الأعمال، كونها تهتم بأكثر من مجرد تقديم السلع والخدمات الصديقة للبيئة إلى الأسواق المتخصصة، بما يحفز أصحاب المشاريع الخضراء، أى أنها على النقيض من ريادة الأعمال التقليدية، لا تسعى إلى إنشاء نماذج أعمال مجدية اقتصادياً وتعظيم الأرباح والمكاسب فحسب، بل تسعى إلى ما هو أكثر من ذلك، حيث تسعى إلى تطوير نماذج أعمال صديقة للبيئة وذات تأثير اجتماعى، حيث يركز الهدف الأساسى لريادة الأعمال الخضراء على ثلاثة محاور أساسية مجتمعة: الناس، والكوكب، وتحقيق الربح.