الوسمي: إجراءات نقل أصول «أمانة الأوقاف» إلى «هيئة الاستثمار»... في مسارها - غاية التعليمية

تأكيداً لما نشرته «الراي» في نوفمبر الماضي، أكد وزير الشؤون الإسلامية الدكتور محمد الوسمي أن «عملية نقل إدارة أصول الأمانة العامة للأوقاف إلى الهيئة العامة للاستثمار تسير وفق إجراءات يتم بحثها»، مبيناً أن «هذه الإجراءات تأخذ وقتاً وهي بإذن الله في مسارها».ولفت إلى «أن إدارة الوقف الجعفري أنشئت قبل 20 سنة وهي تابعة للأمانة العامة للأوقاف كجهة حكومية مسؤولة عن الأوقاف الجعفرية، وهذا ينم على حرص دولة الكويت على أن يكون الشعب كتلة واحدة وطنية لا تفرقة ما بين مكوناته».

وقال الوسمي في افتتاح ملتقى الوقف الجعفري العاشر تحت شعار «مسيرة الوقف الجعفري خلال عشرين عاما» ممثلا عن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد راعي الملتقى، والذي اقيم أمس في فندق كراون بلازا، «يتزامن ملتقانا المبارك اليوم مع ذكرى أيام عظيمة من تاريخ بلادي، مع احتفالات دولة الكويت بالذكرى الرابعة والستين للعيد الوطني، والرابعة والثلاثين ليوم التحرير، فمبارك علينا جميعًا هذا الوطن العظيم، وهذه الإنسانية الباذلة للخير والعطاء».

وأضاف أن رعاية دولة الكويت للوقف الجعفري مع عموم الأوقاف تحت راية حكومية واحدة في الأمانة العامة للأوقاف لموضع فخر واعتزاز، فبها وبغيرها أضحت دولة الكويت اليوم مثالًا يحتذى في نهج الإنسانية ومبادئ المواطنة الصالحة، محققة أسمى صور العطاء ونبذ المغالاة والطائفية، فكلنا أبناء الكويت، يدًا بيد، يسمو بنا الوطن إلى العلا والمجد.

وتابع «كما كفلت الدولة عناصر النجاح وفرضت أدوات الرقابة والرعاية على أموال الوقف، وأحيت سنته، ها نحن نحتفل بمرور عشرين عامًا على تأسيس الوقف الجعفري كإدارة تحت مظلة الأمانة العامة للأوقاف، سعداء بنجاحاتها وشراكاتها في دعم جهود التنمية والأمن الاجتماعي والاقتصادي والبناء الحضاري للوطن».

وأشار إلى أن الأمانةَ العامةَ للأوقافِ منذ تأسيسِها، حققت إنجازاتٍ ضخمةً في العديدِ من المجالات داخليًا وخارجيًا، خاصةً المتعلقة بخدمة المجتمع وتخفيفِ العبء عن أبنائه، ومثَّلت نقلةً نوعيةً للعمل الوقفي في الكويت، وخطوةً حكوميةً رائدة للنهوضِ والارتقاءِ به في شتى مجالاته، ولقد ساهمت بحظٍ وافرٍ من البذل والعطاء في مساعدة الفقراء والمعوزين والمنكوبين محليًا وعالميًا، بما يعززُ موقعَ دولةِ الكويتِ كمركزٍ إنسانيٍ عالميٍ.

بدوره قال مدير إدارة الوقف الجعفري طارق الحبيب إن إدارة الوقف ارتكزت على تنمية العوائد الوقفية وتوسيع قاعدة الموقوفات لتعزيز دور الوقف الجعفري كمؤسسة مستدامة تعمل ضمن إطار القوانين واللوائح المنظمة للدولة.

وأوضح الحبيب أن الإدارة تسعى إلى تطبيق مقاصد الواقفين بما يحقق شروطهم ويخدم المجتمع بكافة شرائحه، مشيراً إلى أنه تم التركيز على تحقيق شروط الواقفين لضمان استدامة العوائد الوقفية مع الحرص على إقامة ودعم المشروعات الاجتماعية والإنسانية والثقافية والتنموية.

ومن جهته، قال استاذ الحوزة في جمهورية العراق الشيخ إبراهيم نصيراوي، في كلمة ممثلاً عن ضيوف الملتقى «إن للأوقاف مكانة خاصة اهتم بها الدين الإسلامي وأشار إليها القرآن الكريم والأحاديث الكثيرة، لقد عودتنا دولة الكويت العزيزة على الإبداع في مجالات كثيرة، وما اهتمامها بالجانب الوقفي ودعم مؤسساته وأنشطته إلا دليل على زرع روح العمل النافع الذي يقدم خدمة للأمة».

تأبين الراحل أسامة الصايغ

ابّن الملتقى مدير إدارة الوقف الجعفري السابق المهندس أسامة الصايغ في كلمة ألقاها نجله علي الصايغ، قال فيها "أتحدث إليكم اليوم من منطلق شكر الوفاء والعرفان الذي أفضتموه على روح والدي المرحوم المهندس أسامة منصور الصايغ، أول مدير لإدارة الوقف الجعفري لدى الامانة العامة للأوقاف في بلدنا الغالي دولة الكويت. وكان والدي مثالاً للرجل الذي جمع بين العلم والعمل، وبين القيادة والإخلاص».