"الفيصلية الخيرية" و"ينمو" تطلقان مبادرة "ينمو طفلي" بالتعاون مع أرامكو السعودية - غاية التعليمية

أطلقت الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية وشركة ينمو لتقنية المعلومات "ينمو"، بالتعاون مع أرامكو السعودية، مبادرة" ينمو طفلي"، لدعم التطور النمائي للأطفال في المملكة، بما يشمل نمو وتطور الطفل في مختلف الجوانب مثل المهارات العقلية والجسدية والاجتماعية. ويأتي هذا التعاون الإستراتيجي لتعزيز هدف المبادرة المتمثّل في الوصول والكشف على أكثر من 400 ألف طفل قد يواجهون خطر التأخر النمائي، مما يستدعي التدخل السريع لإعادة نمو الطفل إلى مساره الصحيح.

وتُعد مبادرة "ينمو طفلي" خطوة إستراتيجية تهدف إلى تحسين جودة حياة الأطفال وأسرهم في السعودية، من خلال تقديم برامج متنوعة تشمل: برنامجًا توعويًا للأسر، وبرنامج كشف أولي رقمي مجاني، وبرنامج دعم افتراضي للأسر، وبرنامجًا بحثيًا لدراسة وتحليل واقع خدمات الكشف المبكر في المملكة. وتطمح الجمعية الفيصلية و"ينمو" من خلال هذه المبادرة للوصول إلى أكثر من مليوني أسرة في المملكة عبر قنواتها المختلفة، وتسجيل 400 ألف طفل دون سن السادسة في برنامج الكشف المبكر، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 12% منهم معرضون لخطر التأخر النمائي. كما تشمل المبادرة تقديم أكثر من 46 ألف جلسة استشارية متخصصة للأطفال على يد خبراء في مجالاتهم، بالإضافة إلى إعداد دراسة شاملة حول مستوى خدمات الكشف المبكر في السعودية.

وتُسهم مبادرة "ينمو طفلي" في تحقيق أثر اجتماعي واقتصادي مستدام من خلال تخفيف العبء المالي على الأسر ، وتعزيز الدمج الاجتماعي للأطفال، مما يسهم في فتح آفاق أوسع لهم في مجالي التعليم والتوظيف، كما تسهم المبادرة في تقليل التكاليف الحكومية المرتبطة بالخدمات طويلة الأمد، مما يدعم رؤية المملكة في تعزيز جودة الحياة والاستدامة.

ومنذ تأسيسها في عام 2017 لعبت "ينمو" وهي شركة سعودية متخصصة في توفير حلول رقمية مبتكرة لتعزيز تطور الأطفال دورًا فعالًا في تقديم حلول تقنية تعليمية وتأهيلية للأطفال من خلال تمكين المختصين من تقديم برامج تأهيلية، وتعليمية مدعومة بتقنيات متقدمة، إلى جانب تسهيل وصول الأسر إلى خدمات الدعم والاستشارات عبر شبكة واسعة من المختصين في العلاج السلوكي، وعلاج اللغة والتخاطب، والعلاج النفسي، وتواصل الجمعية الفيصلية الخيرية دعم فاقدي السند الأسري، وتعزيز التمكين الاقتصادي، والخدمات الصحية من خلال برامج ومراكز رائدة على مستوى المنطقة الغربية في المملكة، وقد تميزت الجمعية بقدراتها التنظيمية، وتعاونها الفعّال مع الجهات الحكومية والخاصة، مما جعلها تحصد العديد من الجوائز المحلية والدولية.

وتأتي هذه المبادرة بتمويل ودعم فني من أرامكو السعودية ضمن برامج الشركة للمسؤولية المجتمعية، وامتدادًا لدعمها المستمر للأطفال المصابين بالتوحد، والاضطرابات النمائية الأخرى، من خلال مبادرات مماثلة كمركز شمعة للتوحد في الدمام الذي دُشِّن في عام 2016م، ومركز أجيال للتعليم الشامل ومهارات الحياة (ACCEL) الذي دُشّن في عام 2022م، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم تم توقيعها في المدينة المنورة مع جمعية المدينة للتوّحد (تمكُّن) لإطلاق شراكة تُسهم في توفير برامج علاجية للأشخاص المصابين بالتوحد.