أطعمة تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. أفادت دراسة أميركية بأن الأبحاث الأولية تشير إلى أن الحمية الغذائية الكيتونية قد تسهم في استقرار الأعراض المزاجية لدى البالغين المصابين باضطراب ثنائي القطب، الذي يتميز بنوبات متقلبة من الهوس والاكتئاب.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن دمج هذه الحمية مع الأدوية المثبتة للمزاج قد يساعد في تحسين الحالة المزاجية والوظائف التنفيذية العامة لدى المرضى، وفق نتائج الدراسة التي نشرت، الجمعة، على موقع الجامعة.
ويُعد اضطراب ثنائي القطب حالة نفسية مزمنة تتسم بتقلبات حادة في المزاج، تتراوح بين نوبات الهوس التي تتميز بفرط النشاط وزيادة الطاقة، ونوبات الاكتئاب الحاد، التي تسبب انخفاض المزاج والشعور بالإرهاق وفقدان الاهتمام بالحياة. وغالباً ما يحتاج المرضى إلى علاج دوائي مدى الحياة للحفاظ على استقرار المزاج، إلى جانب العلاج السلوكي والدعم النفسي.
وبسبب تأثير الاضطراب على وظائف الدماغ، تتوالى الأبحاث عن علاجات تكميلية، مثل الحمية الكيتونية، التي قد تساعد في تحسين استقرار المزاج وتقليل الاعتماد على الأدوية التقليدية.
والحمية الكيتونية هي نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، يهدف لتحفيز الجسم على الدخول في حالة الكيتوزية، حيث يعتمد على حرق الدهون مصدراً أساسياً للطاقة بدلاً من الغلوكوز.
وتعتمد الحمية على تناول كميات كبيرة من الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، والزبدة، والأفوكادو، والمكسرات، بالإضافة لكمية معتدلة من البروتين، مثل اللحوم، والأسماك، والبيض، والدواجن. كما تشمل منتجات الألبان كاملة الدسم، مثل الجبن والقشطة، إلى جانب الخضراوات منخفضة الكربوهيدرات، مثل السبانخ، والبروكلي، والقرنبيط، والكوسا، والخيار.
في المقابل، يجب تقليل استهلاك الكربوهيدرات إلى الحد الأدنى، حيث ينصح بتجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الخبز، والأرز، والمعكرونة، والسكريات. ويساعد هذا النظام الغذائي على تحسين وظائف الدماغ، وتقليل الالتهابات، وتعزيز التوازن العصبي، ويُستخدم بشكل شائع في علاج الصرع المقاوم للأدوية.
وبناءً على النتائج الأولية للدراسة، التي أجريت على المرضى البالغين، يستعد الفريق البحثي لإطلاق دراسة تجريبية جديدة متعددة المواقع لاستكشاف تأثير الحمية الكيتونية على الحالة المزاجية لدى المراهقين والشباب المصابين باضطراب ثنائي القطب وتتراوح أعمارهم بين 12 و21 عاماً.
وسيخضع المشاركون لنظام غذائي كيتوني صارم بالتزامن مع استمرارهم في تناول أدويتهم المثبتة للمزاج. وإلى جانب قياس تأثير الحمية على استقرار الحالة المزاجية، تسعى الدراسة أيضاً لمعرفة مدى التزام المراهقين والشباب بهذه الحمية. وإذا أظهرت النتائج تحسناً في الأعراض المزاجية، فقد يؤدي ذلك إلى إدخال الحمية الكيتونية خياراً علاجياً إضافياً بجانب الأدوية التقليدية.
ووفقاً للباحثين، هناك اهتمام متزايد بفهم تأثير النظام الغذائي على وظائف الدماغ والحالة النفسية. وقد تسهم هذه الدراسة في إعادة التفكير في دور التغذية بوصفها جزءاً من استراتيجيات العلاج النفسي، وليس مجرد عامل ثانوي، ما قد يساعد في تحسين جودة حياة المرضى وتقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية وحدها.
كُنا قد تحدثنا في خبر أطعمة تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :