مراجعة وتقييم Civilization VII: خطوة نحو الأفضل! - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. تعتبر سلسلة ألعاب Civilization واحدة من أشهر وأنجح ألعاب الفيديو الإستراتيجية على مر العصور، وذلك لأنها نجحت في تقديم تجربة فريدة لبناء الحضارات من الصفر والتوسع بها عبر العصور، والتنافس مع حضارات أخرى من أجل التوسع والسيطرة على العالم، ومع كل إصدار جديد، تتطور اللعبة وتضيف عناصر جديدة ومبتكرة، فهل بقي هذا الحال مع الجزء السابع من السلسلة Civilization VII أم لا؟
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
شهد هذا الجزء تحسينات كبيرة في الرسومات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إضافة المزيد من الحضارات والقادة والوحدات والمباني والتقنيات، وركزت اللعبة أيضًا على تطوير آليات اللعب الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، ومنح اللاعبين المزيد من الخيارات الاستراتيجية.
نظرة عامة على Civilization VII
المطور والناشر Firaxis Games، 2K تصنيف اللعبة استراتيجية، محاكاة، تخطيط، تناوب أدوار، 4X المنصات Xbox Series X|S، الحاسب الشخصي، PS5، PS4، GeForce Now، نينتندو سويتش تاريخ الإطلاق 11 – فبراير- 2025 سعر الإطلاق $69.99 دولارًا أمريكيًا زمن اللعب ~21 ساعة لطور القصة الرئيسية نسخة المراجعة PCتمثل Civilization VII مزيجًا فريدًا من الألعاب الاستراتيجية والمحاكاة والتوسع، فهي يمكن اعتبارها أنها تنتمي إلى فئة فرعية من ألعاب الفيديو الاستراتيجية، حيث يتعين على اللاعب اتخاذ قرارات حاسمة وتخطيط خطواته بعناية لتحقيق أهدافه.
كما تُصنف كلعبة 4X، مما يعني أنها تركز على أربعة عناصر أساسية وه الاستكشاف، التوسع، الاستغلال، والإبادة، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر Civilization VII لعبة محاكاة، حيث تحاكي تطور الحضارات عبر العصور، وتسمح للاعب بتجربة قيادة حضارة من العصور القديمة إلى العصر الحديث، كل هذا المزيج الفريد من العناصر يجعل منها تجربة غنية ومتنوعة وتتطلب تفكيرًا عميقًا وتخطيطًا دقيقًا، وفي الوقت نفسه قدمت لي متعة استكشاف التاريخ وبناء حضارة بكل حرية.
في عالم ألعاب الفيديو الاستراتيجية، قليلة هي التجارب التي تضاهي سحر Civilization، وهذه اللعبة جسدت هذا التوجه في جوانب عديدة، فهي ليست مجرد لعبة استراتيجية أو إدارة موارد عادية، بل أشعرتني أنني شخص يمكن أن يغير من مجرى التاريخ، من خلال تجسيد ذروة الحضارات والإنجازات البشرية والتأثير حرفيًا في مسار الأحداث و “الزمكان”.
تخلت Civilization VII عن الارتباط التقليدي بين القادة والحضارات، ليصبح اللاعب حرًا في اختيار القائد الذي يُضله، بغض النظر عن الحضارة التي يختارها، وهذه الميزة الجديدة تضفي مرونةً غير مسبوقة على أسلوب اللعب، فلك أن تتخيل مثلًا أن تقود الحضارة الرومانية العريقة تحت قيادة الرحالة الشهير “ابن بطوطة”، أو أن تُدير شؤون الإمبراطورية البريطانية تحت راية القائد المغولي “جنكيز خان” أو كليوباترا، وهذا التغيير يُشجع اللاعبين على التفكير خارج الصندوق، ويُمكنهم من ابتكار توليفات فريدة من الحضارات والقادة.
قدمت لي اللعبة لحظات لا تُنسى، من بناء الأهرامات الى بناء برج إيفل وتاج محل وحلبات الكولوسيوم والحصون وحتى حدائق بابل المعلقة والأبراج التاريخية، إلى اكتشاف مواقع جديدة وإرثًا من الهندسة المدنية الممتازة، وصولًا إلى قيادة جيوشك وشخصياتك “قادتك” نحو النصر وإن كانت هناك تحديات كثيرة سوف تواجهك، لأنها أكثر ألعاب 4X تعقيدًا، ولا أخفيكم أن هذه اللعبة يمكن أن تسبب الإدمان لعشاق السلسلة، أو هذا النوع من الألعاب الاستراتيجية، ولا أعتقد أن هناك طريقة أفضل لقضاء الوقت من بناء إمبراطورية تترك بصمتك فيها في التاريخ.
يمكن القول أن المطور Firaxis Games تفوق على نفسه مُجددًا، وقد تجربة لعب مُبتكرة على كافة المستويات، مثل نظام العصور الجديد الذي أضفى اعلى اللعبة عمقًا استراتيجيًا غير مسبوق، وآليات اللعب المُصممة لكل عصر تشجع على التنوع والغوص فيها بكل جوارحك، مع واجهة مستخدم أسهل وأفضل من الأجزاء الماضية، وخريطة تفاعلية تسهل الانغماس في اللعبة، وتجعل حتى أكثر القرارات تعقيدًا في متناول اللاعبين.
وعلى الرغم من الإيجابيات الكثيرة التي تتمتع بها Civilization VII، لا تزال اللعبة تعاني من بعض النقاط السلبية التي قد تؤثر على تجربة اللاعب، وأحد أبرز هذه العيوب هو نظام الدبلوماسية الذي يحتاج إلى مزيد من التطوير والعمق، فصحيح أن اللعبة قدمت بعض التحسينات في هذا النظام، إلا أنه لا يزال يفتقر إلى بعض الميزات الأساسية التي تجعل التفاعلات الدبلوماسية أكثر واقعية وتنوعًا.
ويرى البعض أن نظام العصور يضيف بعدًا جديدًا للعبة، ولكنه قد يكون مربكًا ويفتقر إلى السلاسة في بعض جوانبه، حيث تم تغيير هيكل اللعبة بشكل كبير في Civilization VII وتقسيمها إلى ثلاثة عصور رئيسية، بالإضافة الى عيب آخر يجب ذكره هو أن بعض خيارات التطور الحضاري قد تبدو محدودة، وهذا الأمر قلل من الخيارات الاستراتيجية المتاحة للاعبين.
صحيح أن اللعبة قدمت لي مجموعة واسعة من الاستراتيجيات والخيارات، إلا أن بعض اللاعبين قد يشعرون بأنهم مقيدون في خياراتهم بسبب طبيعة هذه المسارات المحدودة للتطور، وهذا سلط الضوء مرةً أخرى ويؤكد على أن اللعبة لا تزال بحاجة إلى بعض التحسينات في نظام الدبلوماسية وخيارات التطور الحضاري لتكون تجربة متكاملة خالية من العيوب.
مراجعة وتقييم لعبة Civilization 7
الإيجابيات
- تميزت اللعبة برسومات وتوجه فني جميل، جمع بين أسلوب Civilization V و Civilization VI، وهو ما جعل من من التجربة أكثر متعة من الناحية البصرية.
- قدمت اللعبة تحسينات معتبرة ومرضية في الذكاء الاصطناعي وهو ما جعلها أكثر تحديًا في العديد من اللحظات.
- نجحت اللعبة في احداث تغييرات جذرية في هيكلها المعتاد مقارنة بالإصدارات السابقة، ورغم أنها قد تبدو معقدة في البداية، إلا أنها تضيف عمقًا وإثارة للتجربة.
- تم تحسين واجهة المستخدم ونظام التحكم وتسهيله بشكل مبسط، وهذا الأمر جعل التنقل بين الخيارات وإدارة المدن أسهل وأكثر سلاسة.
- رغم النقلة النوعية التي منحها المطور للعبة، إلا أنها حافظت ف جوانب عديدة على روح الأصالة والوفاء للسلسلة.
- متطلبات اللعبة على الحاسب كانت منطقية للغاية ويمكن لمعظم اللاعبين تجربتها بسلاسة رغم وجود بعض المشاكل التقنية.
- الموسيقى التصويرية في الخلفية تتجسد وتتغير بانسجام أنقيق وتناغم مع الحضارة والعصر واللحظات، وهو ما أضفي على اللعبة جوًا فنيًا راقيًا.
- لم يعد القادة مرتبطين بحضارات محددة، ويمكن للاعب اختيار القائد الذي يريده بغض النظر عن الحضارة التي يختاره، وهذا ما أضاف مرونة أكبر في اللعب، فعلى سبل المثال اخترت شخصية الرحالة الشهير “ابن بطوطة” في الحضارة الرومانية.
- كان هناك العديد من الخرائط وسيناريوهات اللعب التي ساهمت في تنويع التجربة وجعلتني، بل أثارت فضولي لكي أعيد التجربة بشكل مختلف وأترك تقدمي السابق.
السلبيات
- افتقر نظام الدبلوماسية إلى العمق مع افتقاده الى بعض الميزات، وهو ما قلل من تأثير التفاعلات الدبلوماسية.
- قدمت اللعبة تغييرات جذرية في هيكلها المعتاد مقارنة بالإصدارات السابقة، ورغم أنها قد تبدو معقدة في البداية، إلا أنها تضيف عمقًا وإثارة للتجربة.
- نظام التوسع الحضاري في اللعبة محدود الى حد ما، ويفتقر إلى بعض الخيارات والتنوع في بعض جوانب تطوير المدن وتوسيعها والغوص فيها، وهذا قد يؤثر على اللاعبين الذين يفضلون التركيز على بناء مدن كبيرة ومزدهرة أكثر تفاعلية وانغماسًا.
- عانت اللعبة على جهاز الحاسب الشخصي رغم عتاده المتقدم من بعض المشاكل التقنية، والتي أعتقد أنه سيتم حلها بالتأكيد مع التحديثات القادمة.
جدير بالذكر أن اللعبة لا تدعم اللغة العربية بأي شكل من الأشكال.
خطوة نحو الأفضل – 8
8
خطوة نحو الأفضل
تقدم Civilization VII تجربة استراتيجية متكاملة ومثيرة وجريئة، وتشجع اللاعب على التخطيط والتفكير الاستراتيجي بفضل نظام الخريطة الفريد والميزات الجديدة، وقدمت رسومات خلابة وتصميمًا مرئيًا هو الأفضل في السلسلة حتى الآن، ولكن مع التغييرات الجديدة قد تحتاج إلى بعض الوقت للتكيف معها، لكن في النهاية يمكن اعتبارها إضافة قيّمة لسلسلة Civilization العريقة.
تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
كُنا قد تحدثنا في خبر مراجعة وتقييم Civilization VII: خطوة نحو الأفضل! - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :