الزهراوي: خبر إمكانية استقبال المغرب للفلسطينيين المهجرين "شائعات مضللة" - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. وصف الدكتور محمد الزهراوي، أستاذ العلوم السياسية، نشر القناة 12 الإسرائيلية لخبر إمكانية المغرب استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة بالمادة الإخبارية المضللة والشائعات التي تهدف إلى جس النبض، مبرزا أن المغرب يعتمد عقيدة دبلوماسية ترتكز بالأساس على الاستقلالية والبراغماتية وتنويع الشركاء والدفاع عن مصالحه العليا.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وأورد الأكاديمي ذاته أن العلاقة بين المغرب وإسرائيل على المستوى الاستراتيجي، بعد توقيع الاتفاق الثلاثي، خضعت لمنطق التجاذب؛ وهو ما جعلها تتأرجح بين “البرود” و”الدينامية” و”البراغماتية المسيجة”. ومع ذلك، هذه العلاقة ليست “مصطنعة” بالنسبة لأي من الطرفين، بل تعكس توازنًا دقيقًا يراعي مصالحهما المتبادلة.
وهذا نص المقال:
نشرت القناة 12 الإسرائيلية خبرا مفاده أن المغرب يمكن أن يكون دولة استقبال وتوطين الفلسطينيين المهجرين من غزة؛ وهو خبر يندرج في إطار “الشائعات” أو يمكن اعتباره بالون اختبار غايته جس النبض وتحوير النقاش لتخفيف الضغط على الدول المعنية حقيقة، وقد لا يخرج عن كونه مادة إخبارية “مضللة” غير قابلة للتحقيق فعليا وواقعيا على الأرض، نظرا لثلاثة أسباب موضوعية.
أولا، المغرب يعتمد عقيدة دبلوماسية ترتكز بالأساس على الاستقلالية والبراغماتية وتنويع الشركاء والدفاع عن مصالحه العليا. هذا بالإضافة إلى ترؤس الملك محمد السادس للجنة القدس، ناهيك عن مكانة القضية الفلسطينية عند الشعب المغربي.
ومن خلال هذه المحددات والاعتبارات، فالمملكة المغربية كانت ولا تزال تنأى بنفسها عن الصراع والمشاريع الغربية في الشرق الأوسط؛ بل إن المملكة المغربية حاولت، منذ عهد الحسن الثاني رحمه الله، رغم العلاقات الجيدة بإسرائيل، أن تنحاز إلى فلسطين والصف العربي، من خلال مشاركة الجيش المغربي في الحرب ضد إسرائيل على مستوى الجبهة السورية، رغم تنكر بعض الدول العربية المحورية لتضحيات المغاربة وانخراطهم آنذاك في الصف المعادي لمصالح المغرب.
ثانيا، لا تسمح الاعتبارات الجيوسياسية، المرتبطة بجغرافية الصراع، بالتفكير في جعل المغرب خيارا أو “بلد توطين”؛ وهذا الاعتبار يجعل دول الطوق (مصر، الأردن) هي المرشحة وإن كانت ترفض هذا الخيار الذي يجعلها في مواجهة شعوبها- وهي التي أشار إليها الرئيس ترامب بالاسم.
إن صح التوصيف، فالتهجير القسري وحتى الطوعي يستند في غالب الأحيان على الامتداد الجغرافي وحتى الثقافي، معطى تؤكده حالات ونماذج عديدة عبر التاريخ، سواء عدد المجنسين الفلسطينيين بالأردن. لبنان، أو النموذج السوري في ظل الحرب الأهلية، حيث استقبلت تركيا مثلا ما يقارب 2.9 ملايين لاجئ سوري.
ثالثا، إن العلاقة بين المغرب وإسرائيل، على المستوى الاستراتيجي، بعد توقيع الاتفاق الثلاثي، خضعت لمنطق التجاذب الأقرب تارة إلى “البرود” وتارة أخرى إلى “الدينامية” و”البراغماتية المسيجة”؛ لكنها غير “مصطنعة” لكلا الطرفين، مما يجعل إسرائيل غير متحمسة بالدرجة الأولى لهذا الخيار الرامي إلى تهجير الفلسطينيين إلى المغرب، لا سيما أن المصالح العليا للمغرب تجعله لن يتردد في إعادة عقارب العلاقة مع إسرائيل إلى نقطة الصفر في حالة ما اتضح أن هذا السيناريو الذي يضع المغرب ضمن قائمة الدول المرشحة لتوطين الفلسطينيين وراءه جهات رسمية إسرائيلية وإن كان مجرد بالون اختبار أو حتى دعابة سمجة.
كُنا قد تحدثنا في خبر الزهراوي: خبر إمكانية استقبال المغرب للفلسطينيين المهجرين "شائعات مضللة" - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :