سماء المدن تتألق.. القمر في أقرب نقطة له من الأرض الليلة

سماء المدن تتألق.. القمر في أقرب نقطة له من الأرض الليلة

تشهد سماء العالم اليوم الأربعاء ظاهرة فلكية نادرة تعرف باسم القمر العملاق، حيث يقترب القمر من الأرض لمسافة تقل قليلاً عن 357 ألف كيلومتر، ليبدو أكبر حجماً وأكثر إشراقاً مقارنة بالمعتاد، وتتيح هذه اللحظة لعشاق الفلك والمصورين فرصة مميزة لمتابعة أكبر بدر خلال العام ومشاهدة تفاصيل سطح القمر والإضاءة الفائقة التي تعكس جمال السماء الليلية.

ما هو القمر العملاق وكيف يتكون

القمر العملاق هو مصطلح يطلق على القمر عندما يتزامن اكتماله مع وجوده في أقرب 10% من مسافته عن الأرض ضمن المدار البيضاوي، ويحدث هذا الاقتراب نتيجة أن مدار القمر حول الأرض ليس دائرياً بالكامل، بل بيضاوي، ما يؤدي إلى تغير المسافة بين القمر والأرض، وبسبب هذا القرب النسبي يظهر القمر أكبر بنحو 8% وأكثر سطوعاً بنسبة تصل إلى 16% مقارنة بالقمر المكتمل في أي وقت آخر من السنة، ويعد القمر العملاق فرصة لمتابعة الظواهر الفلكية الطبيعية وملاحظة الفرق بين الأقمار المكتملة العادية.

أفضل أوقات رؤية القمر العملاق وأثر وهم القمر

من المتوقع أن يظهر القمر العملاق فوق الأفق الشرقي بالتزامن مع غروب الشمس، ويكون المشهد أكثر روعة عند اللحظات الأولى من ظهوره، حيث يخدعنا ما يُعرف بوهم القمر، إذ يبدو أكبر عند تواجده قرب الأفق ومحاط بالمباني أو المعالم الأرضية، بينما يبدأ حجمه في الظهور الطبيعي تدريجياً كلما ارتفع في السماء، ويظل القمر العملاق مرئياً بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام معدات فلكية متقدمة، مما يجعله مناسبة مثالية للمصورين الفوتوغرافيين وهواة متابعة الظواهر الفلكية حول العالم.

القمر العملاق وتأثيره على الأرض والفرص الفلكية

رغم أن القمر العملاق يمثل حدثاً بصرياً مذهلاً، إلا أن تأثيره على الأرض محدود، ويقتصر على ظواهر طبيعية مثل المد والجزر، حيث تصطف الأرض والقمر والشمس على خط واحد تقريباً، ما يؤدي إلى حدوث مد وجزر مرتفعين يعرفان بالمد والجزر الربيعي، ويستفيد الفلكيون والهواة من هذه اللحظة لمراقبة تأثيرات القمر على الظواهر الطبيعية، كما توفر هذه الفرصة لمزيد من الدراسات الفلكية ومتابعة التغيرات في حجم وإضاءة القمر العملاق مقارنة بالأقمار المكتملة الأخرى خلال العام.

القمر العملاق الليلة يمثل حدثاً فلكياً لا يُفوّت لعشاق السماء والفلك والمصورين، ويتيح للجمهور فرصة مشاهدة أكبر بدر خلال عام 2025، ومتابعة تأثير وهم القمر وحجم الإضاءة العالية، ويعد هذا الحدث من أبرز الظواهر الفلكية التي يمكن رصدها بالعين المجردة، ويجمع بين الجمال الطبيعي والفائدة العلمية لعشاق الفضاء حول العالم.