لا تفوتوا الليلة.. القمر العملاق يضيء السماء بعد الغروب

لا تفوتوا الليلة.. القمر العملاق يضيء السماء بعد الغروب

تستعد سماء الأرض في الوطن العربي لمشهد فلكي نادر يومي 5 و6 نوفمبر 2025، حيث يظهر القمر العملاق بشكل مميز وأكثر سطوعًا، ويعتبر هذا الحدث فرصة استثنائية لمراقبة القمر عند أقرب نقطة له من الأرض هذا العام، إذ يقترب لمسافة حوالي 357,000 كيلومتر، ويجذب المشاهدين والمصورين الفلكيين لمتابعة الظاهرة والاستمتاع بمشاهدة قمر القندس في أفضل لحظاته الليلية.

القمر العملاق وحجمه الفلكي في نوفمبر 2025

القمر العملاق هو ظاهرة تحدث عندما يكون البدر مكتملًا ويقترب القمر من الأرض في أقرب نقطة له في مداره البيضاوي، ويعرف هذا الموضع باسم الحضيض، ويظهر القمر أكبر بنسبة 14% وأكثر سطوعًا بنسبة 30% مقارنة بالقمر المكتمل عند الأوج، ويعد هذا القمر العملاق الثاني من بين ثلاثة أقمار عملاقة في عام 2025، ويعكس الاختلاف في حجم القمر بين الحضيض والأوج الطبيعة البيضاوية لمساره حول الأرض، ويمكن رصده بسهولة بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات والمعدات الفلكية.

موعد ظهور القمر العملاق وأفضل أوقات المشاهدة

سيصل القمر العملاق إلى ذروة إشراقه ليلة الأربعاء 5 نوفمبر ويستمر في إظهار حجمه الكبير والإضاءة اللافتة حتى صباح الخميس 6 نوفمبر، ويعتبر الوقت المثالي لمشاهدة الظاهرة عند شروق القمر بعد غروب الشمس مباشرة أو عند غروب القمر قبل شروق الشمس، حيث يظهر القمر بالقرب من الأفق أكبر حجماً وأكثر لمعاناً، ويمكن للمصورين التقاط صور مذهلة للظاهرة ومقارنتها بأقمار مكتملة أخرى على مدار العام، ويستفيد العلماء والفلكيون من هذه اللحظات لمراقبة التغيرات في مدارات القمر وحركاته في السماء.

مميزات القمر العملاق وقمر القندس التاريخي

يمتاز قمر نوفمبر المكتمل بلقب قمر القندس، وهو اسم ذو جذور فلكلورية قديمة لدى الأمريكيين الأصليين والاستعماريين، حيث يشير إلى الفترة التي تزداد فيها نشاطات القنادس في بناء الأكواخ استعدادًا لفصل الشتاء، وكان الصيادون يعتمدون على هذه الفترة في رحلاتهم الأخيرة، ومن الناحية الفلكية، يُعتبر هذا القمر العملاق الأقرب إلى الأرض لهذا العام، ما يؤدي إلى تأثير ملحوظ على مد وجزر المحيطات، ويسمح للمهتمين بمراقبة الظواهر الفلكية والتمتع بمشاهدة أحد أبرز الأحداث السماوية في عام 2025.

القمر العملاق في نوفمبر 2025 يمثل فرصة رائعة لعشاق الفلك والمصورين لمتابعة الفرق في الحجم والإضاءة بين القمر العملاق والأقمار المكتملة الأخرى، كما يتيح للجمهور فرصة التعرف على الظواهر الطبيعية المصاحبة مثل المد والجزر المرتفع، وتكرار هذه الظاهرة يضيف بعدًا علميًا وجماليًا لرصد السماء في الوطن العربي ويجعل تجربة مشاهدة القمر العملاق ذكرى لا تُنسى.