العنابي الأولمبي يفتتح مشواره في كأس الخليج بتحديات قوية ضمن المجموعة الأولى

أجريت في الدوحة مراسم سحب قرعة بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية تحت 23 عامًا، وسط ترقب جماهيري واسع لما ستشهده البطولة من مواجهات نارية بين المنتخبات الخليجية، حيث تسعى الفرق المشاركة إلى تقديم مستويات مميزة تعكس تطور كرة القدم الخليجية وتؤكد جاهزية الأجيال الشابة لحمل راية منتخباتها في المستقبل القريب.

نتائج قرعة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية تحت 23 عامًا

شهد مقر اتحاد كأس الخليج العربي في العاصمة القطرية الدوحة سحب قرعة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية بمشاركة ثمانية منتخبات، حيث أسفرت القرعة عن توزيع المنتخبات على مجموعتين متوازنتين، وضمت المجموعة الأولى كلاً من قطر، السعودية، البحرين، والكويت، بينما شملت المجموعة الثانية العراق، الإمارات، عمان، واليمن، وذلك بعد إجراء القرعة عبر تقنية الفيديو بمشاركة ممثلي المنتخبات.

وأكد رئيس قسم المسابقات في الاتحاد، حمد الهاجري، أن عملية السحب تمت وفق التصنيف الدولي الأخير للفيفا، حيث وُضع المنتخب القطري على رأس المجموعة الأولى باعتباره البلد المستضيف، بينما تصدر المنتخب العراقي المجموعة الثانية، وجاءت بقية المنتخبات وفق ترتيبها في التصنيف الدولي لضمان عدالة المنافسة وتوازن المستويات بين المجموعتين.

نظام بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية

تقام بطولة كأس الخليج تحت 23 عامًا بنظام المجموعتين، حيث يلعب كل منتخب مع المنتخبات الأخرى في مجموعته مرة واحدة، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، ليواجه أول المجموعة الأولى ثاني المجموعة الثانية، وأول المجموعة الثانية ثاني المجموعة الأولى، ويتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية التي ستحدد بطل النسخة الحالية من البطولة الخليجية.

ويُتوقع أن تشهد المنافسة مستويات فنية قوية خاصة مع مشاركة منتخبات تمتلك أسماء واعدة من اللاعبين الشباب الذين يمثلون مستقبل الكرة الخليجية، كما تهدف البطولة إلى توفير بيئة تنافسية مثالية تساعد المنتخبات على اختبار جاهزية لاعبيها قبل الاستحقاقات القارية المقبلة.

أهمية البطولة لبناء جيل جديد من المواهب الخليجية

تُعد كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية محطة مهمة لتطوير اللاعبين الشباب وصقل مهاراتهم الفنية والبدنية، إذ تمثل فرصة لاكتساب الخبرة الدولية والتعامل مع ضغوط المباريات الرسمية، كما تسعى الاتحادات الخليجية من خلال هذه البطولة إلى إعداد جيل جديد من النجوم القادرين على تمثيل منتخبات بلدانهم الأولى في البطولات الكبرى.

وأشار الهاجري إلى أن البطولة تأتي في إطار حرص اتحاد كأس الخليج العربي على دعم الفئات السنية وتعزيز التنافس الرياضي بين المنتخبات الشابة، لما لهذه الفئة من دور أساسي في رسم ملامح مستقبل كرة القدم في المنطقة، ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة في الرابع من ديسمبر القادم، تتجه الأنظار نحو الدوحة التي ستحتضن هذا العرس الخليجي الشبابي المميز.

ومع اكتمال التحضيرات النهائية، يستعد كل منتخب لتقديم أفضل ما لديه من أداء وطموح في سبيل الوصول إلى منصة التتويج، في بطولة تُعد بمثابة اختبار حقيقي لقدرات اللاعبين الواعدين ومدى جاهزيتهم لحمل راية منتخباتهم الوطنية في السنوات القادمة.