تراجع مفاجئ في سعر الدولار في سوريا وارتفاع جديد لليرة السورية اليوم الإثنين 3 نوفمبر 2025

شهدت الأسواق السورية اليوم الإثنين 3 نوفمبر 2025 حالة من التقلبات المفاجئة في أسعار الصرف، إذ تراجع سعر الدولار في سوريا أمام الليرة بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية، في تطور لافت يُعيد بعض الأمل المؤقت للاستقرار النقدي وسط أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد منذ سنوات.

سعر الدولار في سوريا اليوم مقابل الليرة 

ووفق متعاملين في السوق الموازية، تراوح سعر صرف الدولار اليوم بين 11,600 و11,700 ليرة سورية في مدن دمشق وحلب وإدلب، بانخفاض يقارب 100 ليرة عن مستويات يوم الأحد، في حين بقي السعر الرسمي الصادر عن مصرف سوريا المركزي بعيدًا عن هذه المستويات، مما يجعله غير مؤثر فعليًا في المعاملات اليومية داخل الأسواق.

تراجع سعر الدولار في سوريا 

يرجع محللون هذا التراجع إلى انخفاض مؤقت في الطلب على الدولار بعد تشديد السلطات الرقابة على حركة الصرف والتحويلات، إضافة إلى ضخ كميات محدودة من العملة الأجنبية في بعض الأسواق المحلية من قبل جهات مالية مرتبطة بالمصرف المركزي في محاولة لتهدئة الأسعار.

كما أسهمت بعض التحويلات المالية القادمة من الخارج، لا سيما من المغتربين مع بداية الشهر، في تعزيز حجم السيولة بالليرة السورية ورفع قيمتها بشكل مؤقت أمام العملات الأجنبية.

 الأسعار في المدن السورية

• دمشق: 11,650 ليرة للشراء – 11,700 ليرة للبيع
• حلب: 11,650 ليرة للشراء – 11,700 ليرة للبيع
• إدلب: 11,600 ليرة للشراء – 11,650 ليرة للبيع
• الحسكة: 11,550 ليرة للشراء – 11,600 ليرة للبيع

أما سعر اليورو فقد سجل نحو 13,504 ليرة للشراء و13,567 للبيع، في حين بلغت الليرة التركية نحو 270 ليرة للشراء و274 للبيع.
وبذلك يعادل 100 دولار أمريكي حوالي 1,170,000 ليرة سورية في السوق السوداء.

 انفصال السعر الرسمي عن السوق

يستمر الفارق الكبير بين السعر الرسمي والموازي في إظهار عمق الأزمة النقدية في سوريا، حيث لم يعد السعر الرسمي الذي يعلنه مصرف سوريا المركزي يُستخدم في المعاملات اليومية، سواء في الأسواق التجارية أو التحويلات المصرفية.

ويرى خبراء أن هذا الانفصال يعكس عجز النظام المصرفي عن تلبية الطلب الحقيقي على الدولار، إلى جانب غياب الثقة في السياسة النقدية الحالية، التي فشلت حتى الآن في السيطرة على التضخم أو توفير استقرار حقيقي في الأسعار.

يُعتبر تراجع سعر الدولار في سوريا اليوم انفراجة مؤقتة في ظل أزمة اقتصادية متشابكة بين العقوبات الدولية وتراجع الإنتاج المحلي ونقص العملات الأجنبية.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن الاستقرار الحقيقي لسعر الصرف لن يتحقق إلا من خلال إصلاح شامل للسياسات المالية والنقدية، إلى جانب فتح قنوات جديدة لجذب الاستثمارات وتحسين بيئة العمل في البلاد.