تقنية لاسلكية جديدة في 2025 تسهم في حل أبرز مشكلة تواجه مستخدمي سماعات الأذن بالمنزل

شهدت تكنولوجيا سماعات الأذن اللاسلكية تطورًا جديدًا عبر حلول حديثة أطلقتها شركة كوالكوم، حيث بات بإمكان المستخدمين الاستمتاع بالموسيقى أو استقبال المكالمات دون الحاجة للبقاء ضمن نطاق البلوتوث التقليدي، بل يمكنهم الآن الاستفادة من شبكة الواي فاي لتوسيع نطاق الصوت. هذا التحول يضع مستمعي الموسيقى على عتبة مستقبل مختلف، تتصل فيه سماعات الأذن مباشرة بخدمات البث، دون الحاجة للجهاز المرافق المعتاد. ويأتي ذلك وسط إقبال متزايد على استخدام التقنيات اللاسلكية في الحياة اليومية.

من المعروف أن شركات التقنية تسعى باستمرار لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها المستخدمون مع الأجهزة الذكية، خاصة فيما يخص توفير حرية الحركة وجودة الصوت بلا انقطاع. وتبرز كوالكوم في هذا المجال بتجاربها الأخيرة التي تسعى لتحسين تجربة المستخدم ضمن المساحات الداخلية والخارجية.

أبرز مزايا ميزة Xpan الجديدة لسماعات الأذن اللاسلكية

حظيت ميزة Xpan من كوالكوم بالاهتمام لما توفره من إمكانيات غير مسبوقة في عالم السماعات اللاسلكية، وإليكم أهم نقاط التميز فيها:

• تسمح بالانتقال التلقائي من نطاق البلوتوث إلى الواي فاي دون انقطاع أثناء المشي بعيدًا عن الجهاز المصدر.
• تضمن جودة صوت عالية تصل إلى 96 كيلو هرتز و24 بت، وأكدت الشركة سعيها لرفع الكفاءة إلى 192 كيلو هرتز.
• تدعم تفعيل الاتصال الصوتي القائم مباشرة على شبكة الواي فاي بدلا من الاعتماد التام على البلوتوث.
• تمنح المستخدم حرية الحركة ضمن نطاق أوسع داخل المنزل أو أي مكان آخر يغطيه الواي فاي.
• يمكن الاستفادة منها في تلقي المكالمات وليس فقط السماع إلى الموسيقى، مما يرفع من قيمتها الوظيفية.

منتجات وتجارب رائدة في استخدام تقنية Xpan

شهد السوق ظهور أولى السماعات المعتمدة على هذه التقنية من خلال بعض العلامات التجارية الرائدة، ما يفتح الأفق أمام متغيرات مستقبلية واسعة النطاق:

• أول منتج فعلي اعتمد على ميزة Xpan كان من نصيب Xiaomi Buds 5 Pro.
• تجارب كوالكوم السابقة شملت منصات S7 وS7 Pro، ممهدة لإدماج هذه التقنية على نطاق أوسع.
• من المتوقع أن تظهر نسخ أكثر متطورة بالتزامن مع إطلاق رقائق S7 الحديثة.
• توفر السماعات الجديدة إمكانيات التبديل بين P2P واتصالات متعددة ببساطة وذكاء تقني.

آفاق مستقبلية وتحديات محتملة

تفتح هذه التحسينات الباب أمام تجارب استماع مختلفة عبر السماعات اللاسلكية، كما تطرح تساؤلات حول التحديات المستقبلية ومدى تقبل المستخدمين لها:

• رغم الاتساع في نطاق الاستخدام، يبقى الاعتماد على الواي فاي المحلي شرطًا أساسيًا، مما قد يحد من الحركة خارج الشبكة المنزلية.
• هناك آمال بتطوير السماعات لتتصل مباشرة بتطبيقات الموسيقى، دون الحاجة للهاتف المحمول كوسيط تقني.
• إمكانية إدارة وتشغيل الموسيقى من خلال شاشات مدمجة في علب السماعات تمثل نمطاً متطورًا قد ينتشر قريبًا.
• لاتزال التكلفة ومعدل استهلاك الطاقة محل اختبار وملاحظة مع تطور المنتجات الجديدة.

مع وصول هذه التقنيات إلى عدة موديلات حديثة بدأت بالفعل شركات كبرى تدمجها ضمن منتجاتها، فيما يرى خبراء أن ذلك سيسهم في صياغة مستقبل جديد للأجهزة الصوتية الذكية حول العالم، وتضيف “غاية السعودية” أن القطاع الصوتي اللاسلكي سيشهد توسعًا كبيرًا خلال الأعوام المقبلة مع تزايد الطلب على حلول صوتية مبتكرة مريحة وأكثر استقلالية.