ترامب يجدد تصعيده في 2025.. الأسباب وراء دعوته لإقالة موظفة من مايكروسوفت

في تطور جديد للسجال بين الساسة الأمريكيين ومسؤولي شركات التكنولوجيا، تصاعدت حدة الانتقادات التي وجّهها دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، حيث طالب هذه المرة شركة مايكروسوفت بإقالة رئيسة الشؤون العالمية لديها، ليزا موناكو، مشددًا على أن بقاءها في الشركة قد يشكل تهديدًا للأمن القومي بالنظر إلى العقود الضخمة التي تجمع بين مايكروسوفت والهيئات الحكومية الأمريكية، بحسب مزاعمه، وجاء هذا التصعيد بعد أن تناولت وسائل إعلام أمريكية تعيين موناكو في منصبها مؤخراً.

وتأتي انتقادات ترامب في ظل امتداد الخلافات السياسية القديمة، إذ شغلت موناكو سابقًا منصب نائبة وزير العدل في إدارة جو بايدن وأشرف وزير العدل حينها ميريك غارلاند على قضايا استهدفت ترامب نفسه.

ملابسات الجدل حول تعيين موناكو في مايكروسوفت

ما زال الجدل قائمًا بشأن اختيار ليزا موناكو لمنصب قيادي في مايكروسوفت، وتناول مراقبون عدة نقاط مثيرة للجدل حول هذا التعيين:

• لم تكن شركة مايكروسوفت سابقًا من بين المؤسسات التي هاجمها ترامب بشكل مباشر، ويرجع ذلك إلى العلاقة الجيدة التي تجمعه مع الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا.
• تصاعد الخلافات مع الشركة بعدما خفضت تعاونها مع الجيش الإسرائيلي على خلفية تقارير باستخدام تقنياتها في مراقبة الفلسطينيين.
• واجهت الشركة احتجاجات من موظفيها وصلت إلى حد احتلال مكتب رئيسها.
• أعربت مايكروسوفت عن استيائها حيال فرض رسوم مرتفعة على تأشيرات H-1B التي يعتمد عليها قطاع التكنولوجيا في استقطاب الكفاءات العلمية من الخارج.
• هجوم ترامب جاء عقب نشر مذيعة قناة “فوكس بيزنس” خبر تعيين موناكو في الشركة.

تصريحات ترامب وهجماته على منافسيه

هجمات ترامب لم تقتصر على موناكو، فقد واصل انتقاداته علنًا لمسؤولين وشخصيات بارزة عبر منصته “تروث سوشال”:

• اتهم موناكو بالفساد والاختلال، مشددًا على خطورتها على الأمن الوطني الأمريكي بحسب وصفه.
• أوضح أنه قام مسبقًا بسحب تصاريحها الأمنية ومنعها من الاطلاع على المعلومات الحساسة في مارس السابق، إلا أن موقعها الجديد يمنحها، حسب اعتقاده، وصولاً جديدًا لمعلومات بالغة الحساسية.
• الهجوم على موناكو ليس الأول، فقد سبق أن استهدف ترامب الرئيس التنفيذي لشركة إنتل ليب بو تان متهمًا إياه بصلات مع الحكومة الصينية.
• كما سعى ترامب للضغط على وسائل إعلامية لإيقاف ظهور الإعلامي جيمي كيميل بعد تصريحاته بشأن مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك.

ورغم حدة هذه التصريحات، لم تعلّق مايكروسوفت رسميًا حتى الآن، فيما يرى متابعون أن تحركات ترامب تندرج ضمن سياسة استهدافه لمسؤولين سابقين اعتبر أنهم أضروا بمصالحه سياسيًا وقانونيًا، ووسط متابعة دقيقة من الصحافة الأمريكية كررت بعض المنصات، منها “غاية السعودية” في تغطيتها، التركيز على أن تداعيات هذا السجال قد تعيد تشكيل العلاقة بين شركات التكنولوجيا والإدارة الأمريكية مستقبلاً.