“سبب الوفاة صادم” وفاة لاعب ارسنال السابق بيلي فيغار تهز الشارع الرياضي

رحل لاعب كرة القدم الشاب بيلي فيغار عن عمر واحد وعشرين عامًا بعد إصابة دماغية قوية تعرض لها خلال مباراة لفريقه تشيتشيستر سيتي أمام وينغيت آند فنشلي في دوري إيثميان، الحادثة تسببت في إيقاف اللقاء مبكرًا ونقله بالإسعاف الجوي إلى المستشفى حيث وُضع في غيبوبة مستحثة وخضع لتدخل جراحي، قبل أن يُعلن رحيله صباح الخميس وفق تأكيدات ناديه وبيانات أندية عدة.

انطلقت مسيرة فيغار من أكاديمية ارسنال وهو في سن مبكرة، شق طريقه حتى وقّع عقدًا احترافيًا وانتقل بين فرق الفئات الشابة والرديف، ثم خاض تجارب إعارة في أندية إنجليزية قبل أن يستقر في تشيتشيستر سيتي، عرف عنه التفاني وحب اللعب أمام الجماهير، وكان يحلم بالعودة إلى الدرجات الأعلى.

نادي ارسنال نعى لاعبه السابق بكلمات مؤثرة، أكد فيها أن فيغار سيُذكر لروحه القتالية واعتزازه بالقميص، كما عبّر المدرب ميكل أرتيتا عن حزنه الشديد، وأشار إلى ضرورة فهم ما حدث والعمل على منع تكراره، وتدفقت رسائل التعزية من أندية ولاعبين ومدربين وجماهير على منصات التواصل.

تفاصيل الواقعة أثارت ضجة واسعة لأن اللاعب تعرض للإصابة بعد اصطدامه بجدار جانبي قرب خط التماس بحسب ما ذكرته تقارير صحفية، ما دفع اتحادات وروابط اللاعبين للمطالبة بمراجعة معايير السلامة في ملاعب الدرجات الدنيا، المطالبات شملت إبعاد العوائق الصلبة عن محيط الملعب وضبط إجراءات الإسعاف السريع.

تداعيات وفاة لاعب ارسنال ظهرت سريعًا على جدول المباريات، حيث أُرجئت مواجهات لفريقه الحالي تقديرًا لظروف الحدث، وبدأت الجهات المنظمة نقاشات حول تحديث بروتوكولات الملاعب، بينما أعلن النادي أنه سيوفر دعمًا نفسيًا وطبيًا لزملائه وأفراد الجهاز الفني، إلى جانب الوقوف مع أسرة اللاعب خلال هذه الفترة الصعبة.

فيغار الذي بدأ رحلة الكرة مع ارسنال بعمر الرابعة عشرة، اشتهر بانضباطه في التمارين، وبتقدير المدربين لالتزامه في المباريات، لعب كمهاجم يضغط بقوة ويدافع من الأمام، وسبق أن خاض فترات مع فرق مثل ديربي كاونتي تحت واحد وعشرين عامًا وإيستبورن بورو وهستينغز يونايتد، قبل انتقاله إلى تشيتشيستر سيتي.

الجهات الرياضية في إنجلترا تواجه الآن أسئلة مباشرة عن سلامة البنية التحتية في ملاعب الهواة وشبه المحترفين، خبراء الطب الرياضي تحدثوا عن أهمية مناطق الأمان حول الخطوط الجانبية، وأهمية تجهيزات إنعاش متقدمة قريبة من أرضية الملعب، مع تدريب الطواقم على بروتوكولات التعامل مع إصابات الرأس.

رحيل بيلي فيغار صدمة لكل من عرفه وتعامل معه، قصته تُذكّر بأن كرة القدم مهما كانت شعبية وممتعة تظل لعبة تحتاج أعلى معايير سلامة خاصة في مستويات المنافسات الأدنى، المجتمع الرياضي ينتظر تحقيقات واضحة توضح الأسباب والإجراءات، على أمل أن تمنع مثل هذه المآسي مستقبلًا.