ارتفاع طفيف للذهب في ظل قوة الدولار وبيانات التوظيف الأمريكية 2025

ارتفاع الذهب للأسبوع الرابع على التوالي مدفوعًا بقلق الأسواق من التضخم الأمريكي 2025

شهدت تعاملات أسواق الذهب اليوم الخميس ارتفاعًا ملموسًا، جاء ذلك في أعقاب صدور بيانات أمريكية رسمية أظهرت تراجع طلبات إعانة البطالة للأسبوع الماضي بشكل مفاجئ، إذ قوبل ذلك بحالة من الترقب تجاه توجهات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، مع وجود تصريحات جديدة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول تحديات التضخم والتوظيف في الفترة الراهنة، كما شهد الدولار تحسنًا أمام عدد من العملات الرئيسية خلال التداولات المسائية، بينما سجل الذهب مكاسب سواء في التعاملات الفورية أو العقود الآجلة.

جاء تراجع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة على عكس ما كان يتوقعه المحللون، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تحركات الأسواق.

تحركات الذهب في الأسواق العالمية

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا في ختام الجلسة المسائية لليوم الخميس، مدعومة بتغيير مفاجئ في بيانات البطالة الأمريكية وتعزيز لمكانة المعدن كملاذ آمن لدى المستثمرين:

  • ارتفعت قيمة العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1%، ليحقق مكاسب بلغت حوالي ثلاثة دولارات عند 3771 دولارًا للأوقية.
  • صعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.5%، محققة زيادة بواقع 20 دولارًا، لتسجل 3755 دولارًا للأوقية.

العملات الرئيسية وتطورات الدولار

شهد الدولار تحسنًا واضحًا مقابل عدة عملات رئيسية تزامنًا مع إعلان بيانات البطالة وتطورات السياسة النقدية في الولايات المتحدة:

  • ارتفعت قيمة الدولار مقابل الين بنسبة 0.6% ليبلغ 149.8700 ين.
  • تقدم الدولار مقابل الجنيه الإسترليني بنسبة 0.8% ليصل إلى 1.3336 دولار.
  • سجل الدولار أمام اليورو زيادة بنسبة 0.7% عند 1.1654 دولار.

تصريحات الفيدرالي الأمريكي بشأن التضخم

خلال الأسبوع الجاري، أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن الشكوك ما زالت تحيط بمسار التضخم في الولايات المتحدة، وأشار إلى أن البنك المركزي يواجه مسارًا مليئًا بالتحديات:

  • أوضح باول أن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار مدفوعة بتأثير الرسوم الجمركية.
  • أكد على أن الفيدرالي سيبذل جهوده لضمان عدم تسبب الرسوم الجمركية في تضخم دائم.
  • شدد على عدم وجود مسار خالٍ من المخاطر أمام السياسات النقدية في ضوء تعاظم التحديات المزدوجة للتضخم والتوظيف.

تعزز هذه التطورات من حالة الترقب في الأسواق العالمية، إذ يراقب المستثمرون تأثير تراجع طلبات إعانة البطالة الأمريكية وارتفاع الدولار على مجريات سوق الذهب، وفي قلب المتابعة تأتي غاية السعودية بمواكبتها الدقيقة لأحدث التحولات الاقتصادية العالمية، بينما يظل مستقبل السياسة النقدية عاملًا محددًا لحركة الأسواق في الأسابيع المقبلة.