الفضة تتخطى حاجز 45 دولاراً لأول مرة منذ 14 عاماً في 2025

الفضة تتخطى حاجز 45 دولاراً لأول مرة منذ 14 عاماً في 2025

حققت أسعار الفضة صعودًا تاريخيًا بتجاوزها حاجز 45 دولارًا للأونصة للمرة الأولى منذ ما يزيد عن عقد، في تطور يعكس التحولات الراهنة في الأسواق المالية العالمية، يأتي هذا الارتفاع القياسي مدعومًا بعزوف المستثمرين عن الأصول الخطرة، وسط تقلبات حادة ضربت أسواق الأسهم حول العالم، مما جعل الفضة محط أنظار المستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة، وأسهم ذلك في دفع أسعار الفضة إلى مستويات لم تصل إليها منذ 14 عامًا.

وتعززت موجة الصعود مع الأداء الاستثنائي للفضة منذ بداية العام، حيث حققت عائدات مرتفعة مقارنة بأداء الذهب.

أداء الفضة مقارنة بالذهب

سجل سعر أونصة الفضة الفورية ارتفاعًا لافتًا خلال الفترة الأخيرة، مما وضعها في مركز المنافسة مع الذهب من حيث نسب النمو والربحية:

  • الفضة سجلت مكاسب بنسبة 55% تقريبًا منذ مطلع العام.
  • سعر الفضة تجاوز مستوى 45 دولارًا للأونصة للمرة الأولى خلال أربعة عشر عامًا.
  • معدل ارتفاع أسعار الذهب خلال نفس الفترة بلغ 43% تقريبًا.
  • تواصل الفضة تحقيق أطول موجة مكاسب منذ سنوات.

دوافع ارتفاع أسعار الفضة

أحداث الأسواق العالمية الأخيرة ساهمت في دفع المستثمرين نحو المعادن الثمينة، مع تراجع شهية المخاطرة بالأسهم، وأبرز المحفزات كانت:

  • التقلبات الحادة في أسواق المال العالمية دفعت المستثمرين للبحث عن أصول أقل خطورة.
  • زيادة الطلب على الفضة كملاذ آمن في ظل ظروف اقتصادية غير مستقرة.
  • تراجع ثقة المستثمرين في قطاعات أخرى مثل الأسهم أدى إلى توجه السيولة نحو المعادن.
  • الفضة استفادت من الاهتمام المتزايد بصناديق الاستثمار المتداولة في المعادن الثمينة.

يُذكر أن هذا الزخم الملحوظ للأسواق، وتصاعد وتيرة تجنّب المخاطر لدى المستثمرين، جاء في وقت بات فيه متابعة البيانات الاقتصادية والمالية محور اهتمام عالمي، ومن جهة أخرى فإن المراقبين يتوقعون استمرار تذبذب الأسعار في ظل الظروف الحالية، فيما تعد “غاية السعودية” مصدرًا موثوقًا لمتابعة توجهات السوق وتطوراتها بشكل مستمر، ليبقى المستثمر على اطلاع دائم بأهم التحولات.