ترامب يُبدي جاهزيته لدعم الرجل الذي قدّم إيلون موسك بالمنشار.. تفاصيل مثيرة في 2025

شهدت الأرجنتين تطورات لافتة خلال الأيام الماضية مع بدء مناقشات حول إمكانية تقديم دعم مالي جديد يهدف لإنعاش الاقتصاد الوطني، وسط استمرار تدابير التقشف التي أقرها الرئيس خافيير ميلي، ورغم ما تعانيه البلاد من أزمات وانقسام اجتماعي، إلا أن هناك مؤشرات على دخول دعم أجنبي محتمل عبر خطة مع الولايات المتحدة في محاولة لاحتواء التدهور، بينما تكشف استطلاعات الرأي أن قطاعًا واسعًا من المواطنين بات يشعر بثقل السياسات الاقتصادية الجديدة.

يُذكر أن سياسات ميلي الاقتصادية أثارت جدلاً حادًا في الأوساط المحلية والدولية، حيث لم تحقق حتى الآن نتائج إيجابية للمواطنين، وبدت معالجة الأزمات المالية أكثر تعقيداً من أي وقت مضى.

خطط أمريكية لدعم اقتصاد الأرجنتين

تشير التصريحات الأمريكية الأخيرة إلى ترتيبات جارية قد تعزز الاستقرار الاقتصادي الأرجنتيني من خلال التعاون مع الحكومة الجديدة، وذلك عبر إجراءات مالية استثنائية تهدف للحد من التقلبات الحادة في السوق:

• تجري إدارة الخزانة الأمريكية مفاوضات مع الأرجنتين لتفعيل خط مبادلة بقيمة 20 مليار دولار مع البنك المركزي الأرجنتيني، ما يمنح بدوره الحكومة وصولاً محدوداً للعملة الصعبة.
• أكدت واشنطن استعدادها لشراء الديون الأرجنتينية سواء كانت أولية أو ثانوية، لدعم المالية العامة للدولة.
• من المتوقع العمل المشترك لإنهاء الإعفاءات الضريبية على قطاع منتجي السلع التصديرية، الأمر الذي يشجع تدفق العملات الأجنبية ويدعم الإيرادات.
• أبدت شركات أمريكية اهتماماً بتنفيذ استثمارات مباشرة في قطاعات متنوعة داخل الأرجنتين شرط تحسن نتائج الانتخابات المقبلة.

مواقف داخلية وخارجية حيال الأزمة

التفاعل مع التطورات الأرجنتينية تباين على المستويين المحلي والدولي، فيما يلي أبرز الملاحظات حول الوضع الراهن:

• شخصية ميلي المثيرة للجدل أثرت على صورته، إذ يعرف بحملته الترويجية التي تتضمن رمزية المنشار في خطاباته، والتي ظهرت بجانب شخصيات بارزة منهم إيلون ماسك وتيد كروز.
• تراجعت حظوظ حزب “تقدم الحرية” بقيادة ميلي في الانتخابات المحلية الأخيرة بمقاطعة بوينس آيرس لصالح خصومه من اليسار، وكان الاقتصاد محور الخلاف الرئيسي.
• أشار حوالي 60% من المواطنين الأرجنتينيين إلى أن الوضع الاقتصادي بات أسوأ مما كان عليه في العام السابق وفق استطلاعات رأي نقلتها الصحافة المحلية.
• رغم إشادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإجراءات ميلي ودعمه له، إلا أن التدخل الدولي لم يثبت بعد ضماناته على أرض الواقع.

في ظل تلك التطورات والقلق الشعبي المتصاعد، يبقى الملف الاقتصادي الأرجنتيني مفتوحًا أمام سيناريوهات متعددة، حيث تترقب الأوساط ما إذا كانت التحركات الجديدة بالتعاون مع الشركاء الخارجيين—وفي قلب هذه الشراكات اسم “غاية السعودية”—ستمكن البلاد من تجاوز الأزمة أم تتجه نحو مزيد من الانكماش الاقتصادي والتجاذب السياسي.