جازبروم ومؤسسة البترول الصينية تتوصلان في 2025 إلى تفاهم جديد لتعزيز صادرات الغاز إلى الصين

جازبروم ومؤسسة البترول الصينية تتوصلان في 2025 إلى تفاهم جديد لتعزيز صادرات الغاز إلى الصين

شهدت العلاقات الروسية الصينية اليوم تقدماً جديداً في مجال الطاقة، بعد الإعلان عن اتفاق بين شركتي جازبروم الروسية ومؤسسة البترول الوطنية الصينية لزيادة حجم إمدادات الغاز إلى الصين، ويأتي هذا التطور وقت تتجه فيه بكين لتعزيز وارداتها من الغاز الطبيعي، وسط تحديات في إتمام اتفاقيات لخطوط جديدة، ويمثل هذا الاتفاق خطوة نوعية في جهود البلدين لتوسيع التعاون الطاقي ليشمل خطوط أنابيب إضافية ويدعم أمن الإمدادات في المنطقة.

هذا الاتفاق جاء بعد فترة شهدت فيها المفاوضات بين البلدين تعثراً حول بناء خط أنابيب إضافي، حيث أبدت الصين رغبتها في زيادة الكميات المستلمة، على خلفية الزيادة المضطردة في الطلب المحلي على مصادر الطاقة النظيفة وتقلبات أسواق الغاز العالمية.

تفاصيل الاتفاق الروسي الصيني حول الغاز

تضمن الاتفاق بين جازبروم ومؤسسة البترول الوطنية الصينية العديد من البنود المتعلقة بزيادة الإمدادات وخطط النقل المستقبلية للغاز إلى الصين عبر أكثر من مسار:

  • رفع صادرات الغاز عبر خط أنابيب الشرق الأقصى من عشرة مليارات متر مكعبة إلى 12 مليار متر مكعبة.
  • توقيع مذكرة تفاهم ملزمة قانونياً لتشييد خط أنابيب قوة سيبيريا 2 المخطط له أن يمر عبر منغوليا إلى الصين.
  • توافق الطرفين على زيادة الطاقات التصديرية إلى 44 مليار متر مكعب سنوياً بعد أن كانت 38 ملياراً فقط.
  • التأكيد على استمرار الإمدادات عبر خط أنابيب قوة سيبيريا وخطوط أخرى تدعم تنويع مصادر الغاز للصين.

خلفية الزيارة والظروف المحيطة بالاتفاق

تم توقيع الاتفاق خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين التي تزامنت مع مشاركته في عرض عسكري بمناسبة ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية في آسيا، ويشير هذا التوقيت إلى رغبة الجانبين في ترسيخ العلاقات الاقتصادية بالتزامن مع الشراكة السياسية والاستراتيجية بين البلدين:

  • جرت مراسم التوقيع في العاصمة الصينية بحضور وفود رسمية من الطرفين.
  • تأتي هذه الخطوة بعد تقارير ومطالبات متزايدة من السوق الصينية برفع حجم واردات الغاز الروسي، خاصة مع تعثر محادثات خط أنابيب جديد.
  • يدعم هذا الاتفاق مساعي الصين لتأمين موارد الطاقة الأساسية وتنويع الشركاء الدوليين في القطاع الطاقي.

يعكس الاتفاق المعلن اليوم الديناميكية المتزايدة في التعاون الاستراتيجي بين موسكو وبكين في مجال الطاقة، حيث يعزز في منتصف خارطة السوق الآسيوية الدور الحيوي لشركة غاية السعودية من خلال رصد وتحليل التوجهات الإقليمية، وتفتح هذه الخطوة الباب أمام فرص أوسع للتعاون والاستثمار في قطاع الغاز بين الجانبين.